أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أنه يأمل في زيارة السفارة الجديدة للولايات المتحدة في لندن الأسبوع المقبل، وذلك بعد إلغاء الرئيس دونالد ترامب زيارة كانت ستخصص لتدشين المقر الجديد للبعثة الدبلوماسية الأمريكية في العاصمة البريطانية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانه، إن تيلرسون سيكون الإثنين في بريطانيا المحطة الأولى من جولة أوروبية ستقوده إلى باريس ودافوس حيث سيحضر المنتدى الاقتصادي العالمي، ثم وارسو. وذكر مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية، أن برنامج اجتماعاته في كل مدينة لم ينجز بعد، لكن تيلرسون قال للصحفيين أنه يأمل في زيارة السفارة الأمريكية. وأضاف الوزير الأمريكي للصحفيين، أن نظيره البريطاني بوريس جونسون، أعد برنامج عمل له "لكنني آمل في زيارة السفارة". وفتحت السفارة الأمريكية الجديدة، في لندن الثلاثاء دون ضجيج بعد عملية انتقال استمرت عشر سنوات وكلفت نحو مليار دولار. وكان وسائل إعلام أشارت إلى أن ترامب سيحضر افتتاح السفارة لكن الرئيس نفى ذلك بشدة في واحدة من تغريداته. وكتب ترامب "لست معجبا جدا ببيع إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما أفضل وأرقى سفارة في لندن لقاء مبلغ زهيد فقط لبناء واحدة جديدة في مكان ناء ب1,2 مليار دولار". وأضاف "صفقة سيئة جدا.. لن أقص الشريط". وقالت السفارة الأمريكية، إن المشروع وضع في 2007 قبل أن يتولى باراك أوباما مهامه وتم تنفيذه "في إطار الميزانية المحددة له". ويرى كثيرون أن استياء ترامب من كلفة السفارة هو غطاء للسبب الحقيقي لتأجيله أول رحلة له إلى بريطانيا، فقد ذكرت صحف بريطانية عدة أن ترامب يدرك أن زيارته ستؤدي إلى احتجاجات ضده في لندن. وعند إعلانها عن زيارة تيلرسون لبريطانيا، دافعت الناطقة باسم الخارجية الأمريكي هيذر نويرت عن كلفة السفارة الجديدة، وبرنامج الانتقال اليها الذي ما زال جاريا على حد قولها. وصرحت نويرت "ما زال هناك عدد قليل من الأشخاص في المبنى القديم". وأضافت "ندفع باتجاه فتح السفارة بسرعة، وتدشينها في الوقت المحدد أشبه بمعجزة"، موضحة أنه لم تدرج مراسم لقص الشريط على برنامج تيلرسون. وسيلتقي تيلرسون في لندن جونسون ومستشار الأمن القومي مارك سيدويل لمناقشة التعاون لتسوية الأزمات في إيران وسوريا وليبيا وكوريا الشمالية وأوكرانيا. وسيجري محادثات الثلاثاء في باريس مع كبار المسؤولين الفرنسيين، ثم سيمضي يومين في دافوس ليحضر للمرة الأولى في ظل ترامب منتدى النخبة الاقتصادية في العالم. ويزور الجمعة بولندا لإجراء محادثات حول قضايا أمنية واقتصادية.