فرضت قوات الجيش سيطرتها بشكل كامل على الوضع الميدانى فى سيناء، بالتزامن مع زيارة الفريق صدقى صبحى رئيس أركان الجيش، أمس الأول، لمدينة العريش، وأجهضت قوات الأمن محاولة عناصر الإرهاب شن هجوم مسلح على «كمين الجورة» فى الشيخ زويد، ودمّرت السيارة التى تقلهم، مما أسفر عن مقتل 3 إرهابيين، وإصابة آخر نجح فى الهرب. وفى سياق متصل، ألقت قوات الشرطة المكلفة بتأمين المدخل الغربى لمعدية السيارات فى مدينة القنطرة غرب الإسماعيلية القبض على 2 من شمال سيناء، أثناء عبورهما الجانب الشرقى لقناة السويس، وبحوزتهما سلاح آلى. وشنت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، حملة اعتقالات موسعة لقيادات الإخوان فجر أمس، واعتقلت 10 منهم بتهمتى التحريض على العنف وتنظيم مسيرات مؤيدة للمعزول وقت الحظر. وقالت مصادر إن أعضاء الإخوان اشتبكوا مع القوات، مما أسفر عن إصابة أحدهم. وفى رفح، داهمت قوات الأمن بؤرة إرهابية بالقرب من حى الخرافين، وألقت القبض على 3 من المشتبه بتورطهم فى مهاجمة معسكر الأحراش. وأحبطت قوات البحرية المصرية بساحل مدينة رفح، محاولة تسلل 4 مراكب صيد فلسطينية قادمة من ساحل بحر قطاع غزة إلى المياه الإقليمية المصرية، وألقت القبض على 5 تابعين لحماس، كما قبضت على 4 أفارقة من إريتريا حاولوا التسلل إلى إسرائيل. وتفقد الفريق صدقى صبحى عدداً من الأكمنة الأمنية، وطالب الجنود باليقظة للقضاء على بؤر الإرهاب، مؤكداً تصميم القوات المسلحة على تطهير سيناء بشكل كامل. وقالت مصادر عسكرية ل«الوطن»: إن «زيارة الفريق صدقى صبحى مثّلت رسالة طمأنة لأهالى سيناء، وللشد من أزر الجنود، والضباط، وتفقد عدد من المواقع، وتمركز القوات مع خط سير العمليات، والوقوف على مسرح العمليات بما يسمح بنقل الصورة كاملة للقيادة بالقوات المسلحة، إضافة إلى التأكيد على أن القوات المسلحة ستستمر فى العمليات العسكرية فى سيناء، ولن تتوقف حتى تطهير سيناء بالكامل». وكشفت مصادر عسكرية، عن أن الزيارة جاءت بعد تقارير سيادية إلى القوات المسلحة أفادت بوجود خطة لتسلل عناصر من حماس مسلحة إلى سيناء للانضمام إلى العناصر الجهادية وتنفيذ عمليات إرهابية، إضافة إلى أن أجهزة غير مصرية تعمل على نشر فوضى داخل مصر.
