في المشهد الأول من مسلسل، "طرف ثالث"، يظهر شريف الغمراوي "ناشط سياسي"، و نسمة الشربيني "ممثلة" يخرجان من المطار ويركبان سيارتهما، فيما يلاحقهما سيارة ودراجة بخارية، تجبرهما على التوقف، ويشهر ثلاثة ملثمين أسلحتهم في وجهيهما، ويسرقون السيارة، في إسقاط صريح على قضية سرقة سيارة السياسي عمرو حمزاوي وزوجته الممثلة بسمة ورميهما على الطريق الدائري. "الثورات بتحصل عشان تجيب ناس مكان ناس.. واللي عملوها كانوا متخيلين إن النظام لما يقع الدولة هتتحول إلى جنةا"، في خلفية المشهد يعلق الراوي أثناء الجريمة بتلك الكلمات، وبعد نجاح العملية يكشف الملثمون عن وجوههم، دياب حسين "ديو"، الذي يؤدي دوره الممثل محمود عبد المغني، موسى الرايق "ميمي"، يؤدي دوره أمير كرارة، يوسف شكري "أبو حجاج"، يمثل الدور عمرو يوسف، بعد نجاح مهمتهم، ويعلق الراوي: "كل اللّي لاقوها فرصة عشان يظهروا لازم يفهموا، إن ثورتهم لو غيرت أشكال، فمبتغيرش أسلوب، رغم إننا عارفين إنهم مش هيستحملوا لكن بنعاقبهم ببطء..رغم إن بطء العقاب أصعب من العقاب نفسه". في المشاهد التالية يعرفنا المخرج بخلفية الأبطال الثلاثة الذين يجمعهم حي شعبي واحد، فميمي "أمير كرارة" يعيش في بيت عمته "فادية عبد الغني"، الذي تعمل ابنتها راقصة وتحدث مشاجرات طوال الوقت بينها وبينه بسبب طبيعة عملها. أبو الحجاج "عمرو يوسف" الذي يعيش مع والدته ولا يعرف والده، وليس لديه أي أوراق تثبت نسبه، مما يجعله يعيش طوال الوقت في عقدة أنه "ابن حرام". أما ديو "محمود عبد المغني"، فهو أفضلهم حالا، يحب فتاة تعمل في محل بيع ذهب "هنا شيحة"، ويعشمها بالزواج، وهو حلقة الوصل بينهم وبين "الجنرال"، الذي كلفهم بعملية السرقة. يعرف الثلاثة أن "شريف الغمراوي" الذي سرقوا سيارته وباعوها ككقطع غيار بعد تفكيكها، هو ناشط سياسي، ومرشح في انتخابات مجلس الشعب عن تحالف الثورة مستمرة. يذهب "ديو" لمقابلة "الجنرال" الذي يعطيه مكافأته، ثم يعنفه ويوجه له تهديدا صريحا على خطئهم الذي ارتكبوه أثناء تنفيذهم العملية بسرقة السيارة، إذ لم يطلب منهم القيام بذلك. يتصل الجنرال الذي يؤدي دوره الممثل "أحمد فؤاد سليم" بشخص لا يوضح هويته، يقول له "يا سعادة الباشا"، ويخبره بتمام المهمة، وأن التهديد وصل للناشط السياسي الذي لن يتكلم حتى فى حال بعد دخوله البرلمان. يعود "ديو" إلى أصدقائه ويخبرهم بما حدث مع "الجنرال"، اللذان يبديان استغرابهما من غضب "الجنرال"، بينما فهم "ديو" أن سرقتهم للسيارة جعلها تبدو كعملية سطو عادية، بينما كان من المفترض بها أن تكون "قرصة ودن" للسياسي. تنتهي الحلقة بمخبرين يلقون القبض على الأصدقاء، وينزل تتر الحلقة الذي يبدأ مطلعه ب "كان نفسي أعيش في الخير.. وابعد بعيد عن الشر..بس اتكتب لي طريق.. ومشيته وأنا مضطر".