هدد المئات من مزارعي قرية موشا بمحافظة أسيوط، بعدم زراعة محصول الموسم الشتوي، احتجاجا على عدم صرف حصتهم من السماد المخصصة للموسم الصيفي الذي سينتهي خلال 10 أيام؛ بسبب النقص الشديد في الأسمدة الزراعية والمقرر صرفها لزراعة أراضيهم في الموسم الزراعي الصيفي، ما يهدد بعدم زراعة أكثر من 4000 فدان داخل زمام القرية. وقال علي محمد علي، من كبار المزارعين بالقري، إن مشكلة نقص الأسمدة بالقرية تتكرر بصفة مستمرة كل موسم زراعي، خاصة وأن أغلب مزارعي القرية لم يصرفوا حصتهم من الحصص المقررة. ويقول حسين راغب، من مزارعي قرية موشا، إننا "اضطررنا إلى شراء الأسمدة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تجاوزت ال180 جنيها للكيس الواحد". ومن جانبه، أكد حسين عبدالمعطي، نقيب الفلاحين بأسيوط، أن أغلب الأراضي الزراعية بمحافظة أسيوط، تعاني نقصا شديدا في الأسمدة، مؤكدا أن هناك حالة من التذمر والاستياء بين الفلاحين بسبب العجز الشديد في كميات السماد. فيما قال المهندس أحمد رفعت، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، إنه تقرر مد موعد صرف الأسمدة الصيفية حتى نهاية سبتمبر المقبل. وأضاف رفعت أن، القرار جاء كي نتمكن من صرف جميع المقررات لجميع المحاصيل الصيفية من خضر وفاكهة ومحاصيل حقلية، مشيرا إلى أن تأخر وصول الأسمدة بسبب امتناع السائقين عن التوصيل خشية من الهجوم عليهم من مسلحين أو قاطعي طريق.