قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن هناك تغييرات في السياسة الخارجية للدول الكبرى، حيث نرى أمريكا تخرج لآسيا، والروس يتقربون للشرق الأوسط، وهذا ظهر جلياً في زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر وسوريا وتركيا، والتي أكد بها أنه جاء لملء الفراغ بالشرق الأوسط بعد غياب أمريكا. وأضاف مكرم، في تصريح له، أن زيارة بوتين للشرق الأوسط في هذا التوقيت هدفها إثبات أنه الصديق الوفي وأن صداقته حقيقية ولا يتهرب من المسؤولية وليس ذو وجهين، ويراهن بوتين على مصر في سياسته بالشرق الأوسط فمشروع الضبعة خطوة جديدة تضاف لتاريخ التعاون المصري الروسي، وإدخال التكنولوجيا النووية إلى المنطقة يخدم كل أنواع الحياة. وتابع رئيس الأعلى للإعلام، قائلا: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح إسرائيل اليد العليا للسيطرة على الشرق الأوسط لكون علاقتهما مصيرية ورغبة ترامب في دعم حليفته. ويرى مكرم، أن قرار ترامب الخاص بالقدس كان قرارا مفاجئا، والعالم العربي لم يكن ردوده بالحجم المناسب لهذا القرا، وهذا ما أوردته قياسات الأمن الإسرائيلي بأن ردود أفعال العرب حيال القرار محدودة. وأكد مكرم محمد أحمد، أن دعوات العرب لزيارة القدس خطوة مهمة في التعبير عن الغضب الشعبي بالشارع العربي تجاه قرار ترامب، فمخاصمة تلك المدينة المقدسة في وضعها الراهن غير صحيح، وتمسك الفلسطينيين بأرضهم أهم محور في القضية الفلسطينية لتعزيز وجودهم. وتطرق مكرم إلى نتائج قمة الخليج الثامنة والثلاثين التي عقدت في دولة الكويت، مشيرا إلى أن قطر لاتزال تخادع وتكذب وأفشلت القمة الخليجية الأخيرة بعد ما قام به وزير خارجية قطر من الإساءة للقمة قبل انعقادها بثلاثة أيام، وقد كان الأمير صباح الأحمد أمير الكويت مهموماً أثناء انعقاد القمة لغياب زعماء الخليج فظهرت قمة فارغة وسعى جاهداً للحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي. وأكد مكرم على تعاطفه مع "الأحمد" لتحمله مسؤولية الوساطة بين الدول المقاطعة ومراوغة قطر.
