حذرت السلطات السورية، الولاياتالمتحدة من أي عمل عسكري، بسبب ما يشتبه بأنه هجوم بأسلحة كيماوية في الحرب الأهلية السورية، قائلة إن ذلك سيوجد "كتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط". وقالت إيران، الحليف الأقرب للرئيس السوري بشار الأسد، أيضا، إن على واشنطن ألا تعبر "الخط الأحمر" فيما يتعلق بسوريا، حيث اتهم أطباء قوات الرئيس السوري بشن هجوم بالغاز السام، أدى إلى مقتل مئات قبل أيام. وينتظر فريق من مفتشي الأممالمتحدة في فندق بدمشق على بعد بضعة كيلومترات من موقع الهجوم، لكن سوريا رجحت عدم السماح لهم بزيارة الموقع لأنه ليس على قائمة المواقع التي وافقت في يوليو على دخولهم إليها للتحقيق في مزاعم بوقوع هجمات بالأسلحة الكيماوية هذا العام. وأحجم أوباما عن التدخل في سوريا، لكن الأنباء عن استخدام أسلحة كيماوية بالقرب من دمشق زادت من الضغوط على البيت الأبيض للتصرف بعد عام من تصريح لأوباما، قال فيه إن استخدام الأسلحة الكيماوية "خط أحمر" بالنسبة للولايات المتحدة. وحثت قوى عالمية كبرى، من بينها روسيا، حليفة الأسد الرئيسية، الرئيس السوري على التعاون مع فريق مفتشي الأممالمتحدة الموجود بالفعل منذ يوم الأحد في سوريا للتحقيق في مزاعم مشابهة عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية في سوريا. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، إن دمشق ستتعاون "بشكل كبير وشفاف" مع تحقيقات الأممالمتحدة ولكنها "لن تسمح على الإطلاق بوجود لجان تفتيش تحت أي ذريعة كانت وحول أي مسألة وهذا موقف نهائي لأن الأمر واضح بالنسبة للجنة التحقيق وهو متعلق بالتحقيق بحوادث معينة وثابتة كما حصل في خان العسل ووفق الاتفاق الحاصل بين سوريا والأممالمتحدة ولا يتعلق بالتفتيش الذي فيه مساس بالسيادة الوطنية". وأشار الوزير إلى أن مفتشي الأممالمتحدة لن يسمح لهم بزيارة موقع الهجوم المزعوم بغاز الأعصاب إذ أنه ليس مدرجا على قائمة المواقع المتفق عليها والتي تقول المعارضة إن القوات الحكومية استخدمت فيها أسلحة كيماوية. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، في تصريحات له في ماليزيا التي يبدأ بها جولة تمتد أسبوعا في آسيا: "طلب الرئيس أوباما من وزارة الدفاع إعداد الخيارات لكل الاحتمالات". وأضاف: "فعلنا ذلك ونحن مستعدون لاتخاذ أي خيار إذا قرر اللجوء إلى واحد من هذه الخيارات".