سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محلل أمريكي: دعوة مرسي لتعديل "كامب ديفيد" تعني اعترافا من الإخوان بالسلام مع إسرائيل سفير إسرائيلي سابق لدى القاهرة: محاولاتنا للاتصال بجماعة الإخوان المسلمين لم تحقق أي نجاح
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن "انتخاب الرئيس محمد مرسي لم يؤد إلى ملء الفراغ الدبلوماسي الذي نجم عن الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، بل أدى إلى تصاعد المخاوف الإسرائيلية من انهيار معاهدة السلام بين البلدين". وأضاف مراسل الصحيفة جوشوا ميتنك، في تقرير عنوانه "الإسرائيليون يسألون كلينتون فيم يفكر المصريون؟"، بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لإسرائيل، أن "إسرائيل التي لم تنجح حتى الآن في التعامل مع المؤسسة السياسية الجديدة في مصر تنتظر من هيلاري كلينتون أن توضح لها ما إذا كان الرئيس محمد مرسي يعتزم الضغط من أجل مراجعة معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر". ونقلت الصحيفة عن إيلي شاكيد السفير الإسرائيلي السابق في مصر قوله "إن محاولاتنا للاتصال بجماعة الإخوان المسلمين لم تحقق أي نجاح، فجهود السفير الإسرائيلي للاتصال بالإدارة المصرية الجديدة لم تلق أي رد، لذلك نحتاج من الولاياتالمتحدة أن تتأكد من أن المصريين لن يخطئوا بالتفكير في تغيير معاهدة السلام". وتابع كاتب التقرير أن "إسرائيل تخشى من أن يستخدم السياسيون المعارضون للعلاقات مع إسرائيل فكرة مراجعة المعاهدة كذريعة لتقويض العلاقات بين البلدين، وتفضل إسرائيل بدلا من ذلك اتفاقا ثنائيا على نشر قوات مصرية إضافية في سيناء، وقد عرضت إسرائيل في رسالة إلى الإدارة المصرية الجديدة موافقتها على نشر تعزيزات من المشاة، كما يقول عوفر زالزبورج الباحث في "مجموعة الأزمات الدولية"، وقد سبق أن اتفقت الدولتان على تعزيزات مماثلة العام الماضي، لكن إسرائيل ترفض دخول أسلحة ثقيلة مثل الدبابات". من جانب آخر، رصدت الصحيفة قول بعض المحللين أنه "على الرغم من مخاوف إسرائيل من تعزيز الوجود العسكري المصري في سيناء، إذا تمت مراجعة معاهدة السلام، فإنها ستكون فرصة لتعزيز العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وضمان اعتراف رمزي منها بالسلام"، وكما يقول عوفر زالزبورج فإن "دعوة مرسي لتعديل المعاهدة يعني أنه مستعد للموافقة على ملحق بالمعاهدة ومستعد للتوقيع عليه، وإذا حدث ذلك سيكون معناه المباشر تأييد الإسلاميين لشرعية معاهدة السلام نفسها''.