سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية التركي يناشد المسؤولين المصريين بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم "مرسي" وزير خارجية قطر: السلطات المصرية واجهت الاعتصام بالعنف.. وعلى الجميع اللجوء للحوار
ناشد أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، المسؤولين المصريين القائمين على إدارة البلاد حاليًا، بضرورة إطلاق سراح كافة المسؤولين والمعتقلين السياسيين في مصر، وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير التركي، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية، عقب اللقاء الثنائي الذي جمع بينهما أمس، في مدينة أسطنبول التي يزورها الضيف القطري حاليًا. وشدد الوزير التركي، على أن إعادة فرض الشرعية والديمقراطية بخارطة سياسية جديدة في البلاد تشمل كافة الأطياف السياسية، "أمر مهم وضروري للغاية من أجل مصر والمنطقة والعالم أجمع". ولفت داود أوغلو إلى أن تركيا وقطر، قاموا، خلال الأزمة المصرية الراهنة، بصياغة بعض المقترحات للمساعدة على خفض حدة التوتر، وزيادة الثقة بين كافة الأطراف في البلاد، موضحًا أنه قبل الإطاحة بمرسي ب48 ساعة فقط تبادلت كل من قطر وتركيا بعض الأفكار والمقترحات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي للخروج من الأزمة. وأوضح الوزير التركي أن القنوات الدبلوماسية بين مصر وتركيا متعثرة حاليًا، مشددًا على ضرورة "إعادة تصحيح المسار الديمقراطي في مصر حتى لا تتحول البلاد إلى سوريا ثانية، لا سيما بعد أعمال العنف الأخيرة التي أدت إلى مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف". وأشار أحمد داود أوغلو، إلى أن تركيا وقطر عملا على دعوة منظمة التعاون الإسلامي للانعقاد بشكل طارئ من أجل بحث الأزمة المصرية، مؤكدًا أن وجهات النظر القطرية التركية بشأن مصر لا تشهد خلافًا على الإطلاق. وأكد دواود أوغلو أن بلاده لا تنحاز لأي فصيل في مصر على حساب آخر، لافتًا إلى أن "التاريخ هو الذي سيشهد فيما بعد بمواقف الدول وأقوالها التي تفوهت بها حيال أي أزمة، ولن ينسى على الإطلاق من أصروا على اتخاذ موقف بجوار الظلم". وتابع وزير الخارجية التركي، "نحن نطلب لمتظاهري رابعة العدوية نفس ما طلبناه لمتظاهري التحرير في ثورة 25 يناير 2011، ونحن لم نفرق على الإطلاق بين أخواننا المصريين، كل ما في الأمر أننا اكتوينا من نار الانقلابات ونريد أن نجنبهم تلك الويلات"، مؤكدًا استمرارهم في الوقوف إلى جانب الإرادة الشعبية المصرية، وإلى جانب الحق في أي زمان ومكان. من جانبه، قال وزير الخارجية القطري إن السلطات المصرية واجهت الاعتصام بالعنف. وأضاف العيطة أنه على جميع الأطراف في مصر اللجوء للحوار، مؤكدًا أن طاولة الحوار هي أسهل طريق لحل الأزمة في مصر. وتابع الوزير القطري "مصر ليست دولة على الهامش، وينتقدنا البعض على هذا الاهتمام"، موضحًا "أن اهتمامنا نابع من حرصنا الشديد على مصر، فمصر قلب العروبة وصمام أمان الوطن العربي وهذا ما كنا نسعى دائمًا لإيصاله لإخوتنا في مصر، وبالتالي أي تصدع في مصر من الداخل يضر بنا جميعًا".