تمكنت سلطات الأمن بالمنيا من ضبط 11 متهما بينهم 6 أقباط و5 مسلمين من المتورطين في اشتباكات قرية صفط اللبن التي أدت إلى مقتل فلاح مسلم وإشعال النيران بثلاث منازل للمسيحين؛ بسبب خلافات الجيرة، ويواصل فريق من النيابة العامة التحقيق مع المتهمين، فيما كثفت أجهزة الأمن والجيش من تواجدها بالقرية منعاً لتجدد المصادمات بين الجانبين عقب تردد شائعات بوفاة أحد المصابين المسلمين. وفي سياق مستمر، قالت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس في بيان لها، إنه "في سياق مسلسل العنف الطائفي الذي تشهده المحافظة، وبينما لم تزل الجراج تنزف جرّاء ما حدث بقرية بني أحمد الشرقية منذ أقل من شهر، وما تبع ذلك من هجوم واسع النطاق على كنائس المسيحيين ومؤسساتهم وممتلكاتهم من منازل وتجارة، اشتعل الموقف في قرية صفط اللبن التي تقع على بعد كيلومترات من مدينة المنيا". وبدأ الصدام من خلال السيناريو المعتاد، بمشاجرة تقليدية بين أي طرفين، ولكن الأمور تأخذ منحىً مختلفًا عندما يكون الطرفان مسلما ومسيحيا وكانت استجابة قوات الشرطة والجيش في هذه المرة أسرع كثيرًا، وإن كانوا قد وصلوا بعد أن تمكن المسلمون من حرق منازل مملوكة لكل من "صليب ثابت صليب" و"نبيل إسحق شخلول" و"صبحي عوض خليل" و"اليشع عوض مجلي" كما تمت مهاجمة منزلي "كمال صدوق بركات" وشقيقه "فوزي صدوق بركات"، كما تم سلب بعض ممتلكات كل من "مكرم أديب جالي" و"يوسف كميل" وما يزال الوضع في القرية يسوده التوتّر. وذكر البيان أن "قوات الأمن كثفت من وجودها بالقرية تحسبا لأي ردود أفعال متوقعة ولهم منّا كل الشكر والتقدير، فقد استجابوا لطلباتنا المستمرة بالتواجد بالمستوى المناسب لهذه الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد، ولا سيما المنيا والتي تشهد منذ مدة طويلة أسوأ أعمال عنف طائفي في مصر. وكان اللواء عبدالعزيز أبوقورة، مدير أمن المنيا، تلقى بلاغاً من مستشفى المنيا الجامعي بوصول عبدالباقي عربي سيد (45 عاما، فلاح، ومقيم بقرية صفط اللبن) جثة هامدة، وبالانتقال والفحص تبين حدوث إصابته التي أودت بحياته نتيجة حدوث اشتباكات بين كل من حربي رجب محمود وعبدالباقي عربي سيد "طرف أول"، وهاني سمير بشري وشقيقيه مجدي ومقبل "طرف ثان"؛ بسبب خلافات الجيرة ونتج عن ذلك مقتل الثاني من الطرف الأول إثر تلقيه ضربة بحجر بالرأس، ما أثار حفيظة أهالي القرية فور علمهم، وتدخل المسلمون والأقباط لمساندة الطرفين، وأسفر ذلك عن احتراق 3 منازل للأقباط ملك كل من نبيل إسحاق شخلول وصبحي عوض خليل وصليب ثابت صليب، فيما تم نهب سرقة منزلين آخرين ملك كل من شأول أنور ومكرم أديب.