دأب وزراء خارجية الولاياتالمتحدة فى زياراتهم لمنطقة الشرق الأوسط على البدء بإسرائيل ثم مصر، إلا أن الوضع اختلف فى أول زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للمنطقة، بعد فوز مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى برئاسة مصر، حيث بدأت كلينتون زياراتها بمصر وسيعقبها إسرائيل، فى خطوة رآها بعض المراقبين ذات دلالة بالغة. ففى تصريحات خاصة ل«الوطن»، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن نبيل ميشيل «زيارة كلينتون للقاهرة هدفها الأساسى الخروج بتطمينات بل ضمانات واضحة من الرئيس الجديد حول معاهدة السلام مع إسرائيل وحقوق الأقليات، وكذلك الحفاظ على التداول السلمى للسلطة واحترام الحقوق والحريات العامة»، وتابع ميشيل «ومن الطبيعى أن تبدأ الزيارة بمصر قبل إسرائيل لأن قيادات إسرائيل بانتظار تطمينات من مصر حول معاهدة السلام والعلاقات الثنائية ستنقلها كلينتون». ورداً على سؤال حول ماهية الرسالة التى نقلتها كلينتون للمشير طنطاوى خلال لقائها معه أمس، قال ميشيل «على الرغم من تأكيد كلينتون خلال المؤتمر الصحفى مع وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو أمس الأول على دعم الولاياتالمتحدة للانتقال الكامل للسلطة للمدنيين المنتخبين، أؤكد لك أنها أبلغت طنطاوى فى الغرف المغلقة رضا بلادها عن الإعلان الدستورى المكمل ودور الجيش فى الحفاظ على مدنية الدولة».