"زراعة الإسكندرية": نبحث عن أساليب جديدة للنهوض بالإنتاج الحيواني

قال الدكتور عبدالله مسعد عميد كلية الزراعة، إن تشجيع المشاركة والتفاعل بين العلماء والمعنيين بالمشاركة في صناعة الثروة الحيوانية، وتوفير فرصة للأكاديميين ورجال الاعمال والمستثمرين لتبادل الأراء والأفكار، أصبح ضرورة في ظل تحديات الأوضاع الاقتصادية الأخيرة.
وأضاف مسعد، خلال المؤتمر الدولي الذي ينظمه قسم الإنتاج الحيواني والسمكي بكلية زراعة جامعة الإسكندرية تحت عنوان "التنمية المستدامة لنظم الإنتاج الحيواني"، اليوم الثلاثاء، في إطار الاحتفال باليوبيل الماسي للكلية، أن التحديات تفرض على صناعة الثروة الحيوانية، بحث سبل التنمية في مصر والوطن العربي.
وأكد مسعد على ضرورة إحداث نقلة نوعية في هذا المجال، عن طريق طرح مشروعات قومية جديدة من شأنها تحقيق هدف التنمية المستدامة، مشيراً إلي أهمية أن تكون هذه المشروعات ملموسة علي ارض الواقع للنهوض بالثروة الحيوانية والاستزراع السمكي.
وأوضح الدكتور صبحي سلام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن والأسماك من أهم مشكلات المجتمع التي يجب العمل علي دراسة أسبابها وعمل خطة استراتيحية عامة ثم خطة للتنفيذ لحل المشكلة، مضيفاً أنه ليس هناك مشكلة في أعداد الإنتاج الحيواني ولكنها تكمن في انخفاض الإنتاجية والتي يرجع سببها إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وهي العامل الأساسي لتغذية المواشي .
وأشارصبحي أنه من أهم الحلول المتاحة للتغلب علي مشكلة انخفاض الإنتاجية وارتفاع أسعار الأعلاف هو استغلال المخلفات الزراعية التي تفوق ال 35طن سنوياً، وأن نبحث عن العلف البديل ف العلف الأساسي هو الذرة أو فول الصويا ويمكننا استبداله ببنجر السكر لتكلفته الأقل ونتعاقد علي زراعة مساحات أكبر لبنجر السكر .
وقال الدكتور محمد عبدالله رئيس قسم الإنتاج الحيواني والسمكي بكلية الزراعة، إن خطة القسم هدفها الأساسي هو البحث عن أساليب جديدة للنهوض بالإنتاج الحيواني علي أن يتوفر فيها رخص الأسعار والاستمرارية مع الاحتفاظ بالظروف البيئية والصحية للإنسان، مؤكدا علي أن القسم دائما يبحث عن بدائل تخدم البيئة والمواطن في نفس الوقت .
وأشار محمد إلى هناك معوقات تقابلهم في الاستزراع السمكي وأهم هذه المعوقات هي المياه التي يتم تربية الأسماك بها، متابعاً هناك قانون ينص علي أن يحب استزراع السمك في مصارف زراعية كبيرة وهذا يعوق التصدير، ولكن يمكننا أن نغير اتجاهاتنا بتربية السمك في مياه نظيفة لتفادي مخاطر الأمراض وزيادة فرص التصدير للخارج، وبعد ذلك يمكننا استخدام هذه المياه في تسميد الأراضي الزراعية .
ويشارك في فاعليات المؤتمر الذي تستمر جلساته لمدة يومين، عدد من شركات الأدوية البيطرية والأجهزة العلمية والأعلاف ومزارع الإنتاج الحيواني، والتي تم تخصيص منطقة لإقامة معرض يقوم فيه الرعاه من أصحاب بعرض منتجاتهم وأنشطتهم وأجهزتهم المرتبطة بأنشطة الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي.