فيديو| حكاية روب التخرج للعم جمال.. تريند يخطف الأنظار في قنا    أسعار الذهب اليوم بعد الهبوط الكبير وعيار 21 يصل أدنى مستوياته خلال أسبوع    أسعار الفراخ وكرتونة البيض في أسواق وبورصة الشرقية الأربعاء 28 مايو 2025    بقري وجاموسي وضأن.. أسعار الأضاحي 2025 في أسواق الشرقية    5 مصابين في إطلاق نار داخل مركز تسوق بولاية أمريكية    بعد انفجارين متتاليين.. صاروخ ستارشيب العملاق يخرج عن السيطرة    مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة| مواجهتي الأهلي وبيراميدز في ليلة حسم الدوري    موعد وصول أليو ديانج إلى القاهرة للانضمام إلى الأهلي    أثارها تقرير إسباني، هل يرتدي كريستيانو رونالدو قميص الأهلي المصري بمونديال الأندية؟    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأربعاء 28-5-2025    هام لطلاب الثانوية العامة 2025.. إعلان أرقام الجلوس خلال ساعات (فيديو)    محامي أسرة الدجوي ينفي تهديد الفقيد أحمد: أقسم بالله ما حصل.. ومنى توفيت بعد طلب الحَجْر عليها    منع ابنه من الغش.. ولي أمر يعتدي على معلم داخل مدرسة بالفيوم    نتيجة الصف الخامس الابتدائي 2025 في بني سويف بالاسم ورقم الجلوس.. الموعد والرابط الرسمي    المطبخ المركزي العالمي: إسرائيل لم توفر مسارا آمنا لوصول الإمدادات لنا    رئيس وزراء العراق: فضلنا أن نكون جسرًا للحوار لا ساحة تصفية حسابات    قمة الإعلام وقاع البيات الفكري    صندوق النقد الدولي: مصر تحرز تقدما نحو استقرار الاقتصاد الكلي    الدولار ب49.76 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 28-5-2025    أبطال فيلم "ريستارت" يحتفلون بعرضه في السعودية، شاهد ماذا فعل تامر حسني    موعد أذان الفجر اليوم الأربعاء أول أيام ذي الحجة 1446 هجريًا    غموض موقف أحمد الجفالي من نهائي الكأس أمام بيراميدز    وجبة كفتة السبب.. تفاصيل إصابة 4 سيدات بتسمم غذائي بالعمرانية    «أنا أفضل في هذه النقطة».. عبد المنصف يكشف الفارق بينه وبين الحضري    موعد أذان الفجر في مصر اليوم الأربعاء 28 مايو 2025    موعد مباراة تشيلسي وريال بيتيس في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي    أحمد الكاس: نحاول الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في كأس العالم للشباب    رئيس جامعة عين شمس: «الأهلية الجديدة» تستهدف تخريج كوادر مؤهلة بمواصفات دولية    مصطفى الفقي: كنت أشعر بعبء كبير مع خطابات عيد العمال    ظافر العابدين يتحدث عن تعاونه مع طارق العريان وعمرو يوسف للمرة الثانية بعد 17 سنة (فيديو)    إدارة الأزمات ب «الجبهة»: التحديات التي تواجه الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة    العيد الكبير 2025 .. «الإفتاء» توضح ما يستحب للمضحّي بعد النحر    ما حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد؟ الإفتاء تحسم الجدل    رئيس مجلس النواب الليبي يدعو إلى دعم دولى ومحلى لتشكيل الحكومة الجديدة    «لو الأهلي كان اتأجل».. نجم الإسماعيلي السابق ينتقد عدم تأجيل مباراة بيراميدز بالدوري    السيطرة على حريق شب داخل مطعم بمنطقة مصر الجديدة    إصابة 8 بينهم رضيعان أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص ببني سويف    حقيقة ظهور صور ل«روبورت المرور» في شوارع مصر    ولاء صلاح الدين: "المرأة تقود" خطوة جادة نحو تمكين المرأة في المحافظات    سلاف فواخرجي تعلن مشاركة فيلم «سلمى» في مهرجان روتردام للفيلم العربي    هناك من يحاول إعاقة تقدمك المهني.. برج العقرب اليوم 28 مايو    بعد شائعة وفاته... جورج وسوف يحيي حفلاً في السويد ويطمئن جمهوره: محبتكم بقلبي    إعلام عبري: 1200 ضابط يطالبون بوقف الحرب السياسية بغزة    البلشي يدعو النواب الصحفيين لجلسة نقاشية في إطار حملة تعديل المادة (12) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام    محافظ البنك المركزي يترأس وفد مصر في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي    وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمة العربية بحلول شهر ذي الحجة    وكيل صحة سوهاج يبحث تزويد مستشفى طهطا العام بجهاز رنين مغناطيسى جديد    «الرعاية الصحية»: التشغيل الرسمي للتأمين الشامل بأسوان في يوليو 2025    تنتهي بفقدان البصر.. علامات تحذيرية من مرض خطير يصيب العين    الاحتراق النفسي.. مؤشرات أن شغلك يستنزفك نفسيًا وصحيًا    لا علاج لها.. ما مرض ال «Popcorn Lung» وما علاقته بال «Vape»    حدث بالفن | وفاة والدة مخرج وتامر عاشور يخضع لعملية جراحية وبيان من زينة    حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يبحث خطة العمل بأمانة التعليم (صور)    جورجينيو يعلن رحيله عن أرسنال عبر رسالة "إنستجرام"    بن جفير يتهم سياسيًا إسرائيليًا بالخيانة لقوله إن قتل الأطفال أصبح هواية لجنود الاحتلال    سلمى الشماع: تكريمي كان "مظاهرة حب" و"زووم" له مكانه خاصة بالنسبة لي    الشركة المتحدة تفوز بجائزة أفضل شركة إنتاج بحفل جوائز قمة الإبداع    السعودية تعلن غدا أول أيام شهر ذي الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



4 مشاهد من اجتماعات «واشنطن»: مصر على الطريق الصحيح
نشر في الوطن يوم 30 - 10 - 2017

شهدت الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين والاجتماعات الأخرى التى تمت بين كبرى صناديق الاستثمار حول العالم مع الوفد المصرفى برئاسة طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، فى واشنطن، قبل أيام، اهتماماً كبيراً بما يجرى فى مصر من إصلاح اقتصادى، وتضمنت تلك الاجتماعات 4 مشاهد رئيسية تؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح فى الوقت الحالى، خاصة على المستويين النقدى والمالى.
تلك المشاهد، التى رصدتها «الوطن» خلال مشاركتها فى تلك الاجتماعات، كان أولها: إشادة مسئولين دوليين من البنك وصندوق النقد الدوليين بالإصلاحات التى تحدث فى مصر باعتبارها نموذجاً مهماً للإصلاح، وثانياً: تكريم محافظ البنك المركزى المصرى من جلوبال ماركتس (الإصدار الخاص بالاجتماعات السنوية) كأفضل محافظ بنك مركزى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور قوى من مسئولين دوليين ومحافظى بنوك مركزية حول العالم وعدد من الخبراء الدوليين فى مجال الاقتصاد، وثالثاً: تصريحات عدد من القيادات المصرفية المصرية التى شاركت فى تلك الاجتماعات، وقامت تحت قيادة «عامر» بعقد لقاءات ومقابلات مع مؤسسات وصناديق استثمار عالمية لجذب استثمارات ضخمة إلى السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، ورابعاً: حفل الاستقبال الكبير الذى عقده اتحاد بنوك مصر فى العاصمة الأمريكية، وجذب أنظار واهتمام المؤسسات العالمية.
«الوطن» ترصد تجربة مصر فى عيون العالم: شهادات دولية بنجاح الإصلاح الاقتصادى ومطالب بمواصلة المسيرة
واختار الدكتور جيم يونج كيم، رئيس مجموعة البنك الدولى، مصر من بين كل دول العالم فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية، للحديث عن تجربتها فى الإصلاحات الاقتصادية، قائلاً: «لقد تعلمنا بعض الدروس القيّمة من هذا الجهد فى مصر، والأهم من ذلك، أنه بوسعنا أن نكون أكثر استباقية فى خلق الأسواق لا الانتظار فحسب حتى تظهر هى من تلقاء نفسها».
من جانبها، أشادت كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولى، بالإجراءات الإصلاحية التى اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً لتصحيح مسار الاقتصاد المصرى، مشددة على عزم وإصرار الحكومة على مواصلة خطوات الإصلاح، فيما قال جهاد أزور، المدير الإقليمى لصندوق النقد الدولى للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إن برنامج الإصلاح الذى تنتهجه الحكومة المصرية منذ نهاية العام الماضى أسهم بدرجة كبيرة فى تحقيق الاستقرار المالى والنقدى فضلاً عن زيادة ثقة المستثمرين الدوليين فى الاقتصاد المصرى.
وأضاف «أزور»، فى تصريحات له، أن برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى أسهم فى حدوث إلغاء تدريجى للسوق السوداء للعملة، ما عزز من استقرار أسواق النقد فى البلاد، مشيراً إلى أن هناك تقدماً ملموساً على أرض الواقع وهو ما ظهر على صعيد المؤشرات الاقتصادية.
وأشار إلى أننا ندرك أن برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى الذى تنفذه مصر بالتعاون مع صندوق النقد الدولى هو برنامج متعدد السنوات، ويستغرق تنفيذه وقتاً طويلاً، لا سيما الإصلاحات الهيكلية بهدف تحسين عدد من المؤشرات فى بيئة الأعمال وتشجيع القطاع الخاص، مع مراعاة حالة الاقتصاد الدولى، مشيداً بقرار مصر بالبدء الفورى فى الإصلاح النقدى والمالى، وهو ما كان له تأثير إيجابى.
وتوقع أن يسهم برنامج الإصلاح الاقتصادى فى زيادة صادرات مصر وتحسين البيئة السياحية، كما أشار إلى أنه لا يمكن مقارنة برنامج الإصلاح المصرى مع برامج لدول أخرى نظراً لخصوصية كل دولة، وأن كل دولة تضع برنامجاً وفقاً لظروفها، وفى الغالب لا يوجد تشابه كلى بين الأوضاع الاقتصادية فى الدول وبالتالى لا يمكن تطبيق البرنامج المصرى فى بلد آخر.
وعلى هامش تلك الاجتماعات أقام اتحاد بنوك مصر، برئاسة هشام عز العرب، حفل استقبال فى العاصمة الأمريكية واشنطن بحضور حشد كبير من كبار الشخصيات المصرية والدولية وقيادات مصرفية، بحضور عدد من المستثمرين والمديرين التنفيذيين لمؤسسات عالمية.
تكريم طارق عامر كأفضل محافظ بنك مركزى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من «جلوبال ماركتس» بحضور قوى من الوفود الأجنبية.. ورئيس البنك الدولى: تعلمنا من تجربة مصر.. و«لاجارد»: الحكومة عازمة على مواصلة خطوات الإصلاح
وحضر الحفل طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى وعمرو الجارحى وزير المالية والدكتور محمود محيى الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولى، ووسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، ولبنى هلال نائب محافظ البنك المركزى المصرى، ومى أبوالنجا وكيل المحافظ، وهشام عكاشة رئيس البنك الأهلى المصرى، ومحمد الإتربى رئيس بنك مصر، ومحمد الديب رئيس بنك قطر الوطنى- مصر، والسيد القصير رئيس البنك الزراعى المصرى، وأكرم تيناوى رئيس بنك ABC، وعدد كبير من القيادات المصرفية المصرية.
وشهدت العاصمة الأمريكية تكريم «جلوبال ماركتس»، الصادرة عن الاجتماع السنوى للبنك وصندوق النقد الدوليين، طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، كأفضل محافظ لعام 2017 فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ نظراً لجهوده فى عملية الإصلاح الاقتصادى التى تركزت فى الأساس فى تحقيق الاستقرار النقدى والمالى لمصر.
وقدم طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، الشكر لطاقم البنك المركزى المصرى والقطاع المصرفى على ما قدمه خلال برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، والقيادة السياسية التى ساندته فى اتخاذ القرار، إلى جانب الشعب المصرى الذى أبرز صموده وتقبله لعملية الإصلاح ومساندتها.
وعلى هامش تلك الفعاليات، اختصت مجموعة من القيادات المصرفية «الوطن» بتصريحات حول الإصلاح الاقتصادى وأهم ما رصدوه خلال المقابلات العديدة مع صناديق الاستثمار العالمية والمؤسسات الدولية حول ما يجرى فى مصر، فضلاً عن تكريم «عامر».
من جانبها، قالت لبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزى المصرى، إن مصر تحظى بتقدير جميع الجهات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، ومعظم المؤسسات الدولية الأخرى، نتيجة لاتخاذها الإجراءات الإصلاحية والجرأة فى اتخاذ وتنفيذ تلك الإجراءات، والاستمرار فى خطة الإصلاح الاقتصادى.
وأضافت أن ذلك التقدير انعكس فى التكريم الذى حصل عليه طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، كأفضل محافظ بنك مركزى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقديراً له على جرأته فى تلك القرارات التى اتخذها خلال تلك الظروف الصعبة.
وقالت إن برنامج الإصلاح الهيكلى لن يتوقف عند الإصلاح النقدى والمالى، ولكنه سيستمر لكى يمتد لتحقيق التنمية المستدامة فى مصر، لتحقيق التنمية فى جميع القطاعات، بحيث تكون هذه التنمية ملموسة ويشعر بها المواطن.
وأضافت «هلال» أن هناك حاجة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، ولم يتم الاكتفاء بالاستثمار فى المحافظ المالية، إلا أن الأخيرة حققت نتائج بشكل سريع على أرض الواقع، انعكست فى الموارد التى دخلت الدولة، والثقة الكبيرة من المستثمرين الأجانب.
ولفتت إلى أن كثيراً من الاستثمارات دخلت فى الفترة السابقة فى مجال البترول والغاز، لما لدى مصر من فرص كبيرة فى هذين المجالين، ولكننا نطمح فى الفترة المقبلة للاستثمار فى مجالات أخرى زراعية وصناعية، بحيث نحقق التنوع الذى تحتاجه دائماً مصر، فيجب ألّا نكون منحصرين فى مجالات محددة فى الاستثمار.
وأضافت أن الاستثمارات الأجنبية تحتاج إلى بيئة تشريعية واضحة، مثل قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية، فهذه الخطوات تساعد على جذب الكثير من المستثمرين، كما أننا نجحنا فى القضاء على السوق الموازية، مما أعاد ثقة المصريين فى الخارج، حيث حققت تحويلاتهم زيادة بنسبة 45% خلال سبتمبر 2017، مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضى، ومشيرة إلى أن النتائج التى تحققت كانت أسرع من الإجراءات التى تم اتخاذها.
وقالت «هلال» إن «المركزى» يسعى للوصول بمعدل التضخم إلى 13% (+3٪ أو -3%)، وهذه التوقعات تم بناؤها على أساس نماذج تم إعدادها فى وحدة السياسة النقدية ويتم تطويرها دائماً بالبيانات الحديثة، فإننا نحرص دائماً على أن نكون مُلمين بجميع البيانات، عن التضخم والنمو ومستوى الأجور والعمالة.
وأضافت أن التحسن الحادث فى ميزان المدفوعات كان متوقعاً، لكننا كنا نتوقع تحسناً أسرع من ذلك، لكن يجب ألّا ننسى أننا تحولنا خلال السنوات الخمس السابقة إلى الاستيراد بشكل كبير، وبالتالى فإن التغير سوف يأخذ بعض الوقت، كما أن التصدير يحتاج إلى الكثير من العمل، لأنه يعتبر أول رد فعل لتحرير سعر الصرف، فإننا نأمل إلى العودة لحجم صادراتنا فى السابق، وسوف يتم ذلك من خلال عودة عمل المصانع التى توقفت.
وأضافت «هلال» أن الصناعة ستحتاج إلى بعض الوقت لكى تستعيد نشاطها، لكننا لدينا العوامل المساعدة، من العملة الحرة، فهذه العملة تعطى للمصنع ميزة تنافسية فى الخارج خاصة فى الصادرات الزراعية التى عانت فى الفترات السابقة، كما أن عودة الكثير من الصناعات من الممكن أن تكون سريعة لأننا لدينا العمالة المدربة مثل صناعة الجلود، التى كان لمصر فيها ميزة تنافسية، قبل تثبيت العملة، ودخول الواردات الصينية، كما أن الصناعات الثقيلة مثل صناعة السيارات يجب أن تتخطى السوق المحلية وتبدأ التصدير خاصة الشركات الكبرى لأنها تملك ميزة تنافسية فى كثير من دول أفريقيا.
وأضافت «هلال» أن الاستثمار فى أذون الخزانة له تكلفة، لكن هذه التكلفة لا تعد كبيرة بالنسبة لحجم الإصلاحات التى تمت.
من جهتها، قالت مى أبوالنجا، وكيل محافظ البنك المركزى، على هامش حفل استقبال اتحاد بنوك مصر فى واشنطن، إن الدرس العظيم الذى نستفيده هو أن المحافظ يهتم جداً بروح الفريق ومنذ حضوره للاجتماعات السابقة لصندوق النقد الدولى وجد أن هناك مجالاً كبيراً للمعرفة ليس له فقط ولكن لكل المندوبين. وأضافت أن المحافظ دائماً ما يقول إنه يجب زيادة مندوبى البنك المركزى للاستفادة بقدر الإمكان ليس فقط من اجتماعات صندوق النقد الدولى بل من كل الاجتماعات التى تتم حيث يوجد كثير من الاجتماعات التشغيلية الضخمة التى يجب الإحاطة بها.
وأضافت «أبوالنجا»: عند حضورنا كممثلين لجمهورية مصر العربية وجدنا الجميع يشيد بتجربة مصر ليس فقط كنموذج بل وجود الدافع والشغف فى مصر يوحى للجميع بأنه يجب إعادة التفكير باعتبار أن هناك المزيد، بالإضافة إلى ذلك هم يرون أن هذه القرارات المتخذة كانت قرارات جريئة جداً قد وضعت حجر الأساس لمستقبل باهر فلذلك تجد مصر من أولى الدول المدعوة فى المؤتمرات والمناقشات لقضايا وأفكار مستقبلية وأصبحت مصر دعامة أساسية للمشاريع تقريباً فى كل الأمور.
وقالت إن مصر هى الدولة العربية الوحيدة التى اتخذت مثل هذه الإجراءات فى الوقت الحالى مما جعل اسم مصر يعلن فى المحافل الدولية كنموذج يدرس فى الإصلاح الاقتصادى.
وأكدت «أبوالنجا» أن المجهود الذى تم خلال العامين السابقين من دراسات وإجراءات وتخطيط لكل خطوة لم يسبق له مثيل.
من جانبه، قال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، إن مشاركة الوفد المصرى فى الاجتماعات كانت قوية جداً، وأرجع ذلك إلى صحة المؤشرات الاقتصادية واهتمام بنوك الاستثمار والمستثمرين بمصر، حيث إن الوفد المصرى ضم عدداً من البنوك التى وجدت لإجراء لقاءات متعددة مع عدد من بنوك الاستثمار والمراسلين، الأمر الذى أسهم فى جذب الاستثمارات وتحسن التصنيف الائتمانى لمصر، وكل تلك الإيجابيات ليس لها مردود على الناحية الاقتصادية فقط، لكنه أكد أن مصر لها موضع اهتمام كبير من العالم بسبب تاريخها وشعبها والتحديات التى مر بها خلال السنوات السبع الماضية وحركة الاستثمارات الجادة والقرارات الجريئة التى اتخذتها مصر من أجل الإصلاح الاقتصادى، والذى بدوره انعكس على عدد حضور حفل استقبال اتحاد بنوك مصر، الذى ضم اتحادات بنوك مختلفة، منها الأوروبية والأمريكية والعربية.
وأضاف أن تكريم «عامر» يعكس التقدير لما تم اتخاذه من إصلاحات تطلبتها الأوضاع الاقتصادية فى مصر ودعمتها كل أجهزة الدولة وذلك بعد أن تراجع المستثمرون نتيجة وجود سعرين للصرف فى مصر، إلى جانب زيادة الاحتياطى النقدى التى تعبر عن حركة المدخرات والعملات الأجنبية داخل الاقتصاد المصرى والقطاع المصرفى مرة أخرى، وقد أسهمت زيادة التصدير، والاستثمارات الأجنبية، وانخفاض الواردات، فى تنمية حجم الاحتياطى.
وأكد «عكاشة» أن التصريحات الإيجابية لكل من صندوق النقد والبنك الدوليين ترجع إلى قدرة مصر على جذب الاهتمام نتيجة الإجراءات الإصلاحية التى نجحت فى تحسين وضع الاقتصاد المصرى ووضعته على طريق التنمية، ويرى صندوق النقد الدولى أن مصر وضعت خطة إصلاحية طموحة، قامت بتنفيذها ونجحت فيها. وترجع أهمية كل من تصريحات صندوق النقد والبنك الدوليين إلى أهميتهما ككيانين مسئولين ضمنياً عن استقرار أوضاع الاستثمار والأجهزة المصرفية فى العالم. وتعد التصريحات الإيجابية لكل منهما بمثابة شهادة ثقة إضافية للاقتصاد المصرى تسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات وتمنح مصر الثقة بأنها تسير فى طريقها الصحيح.
من جهته، أشار السيد القصير، رئيس البنك الزراعى المصرى، على هامش حفل استقبال اتحاد البنوك، إلى مدى أهمية مشاركة هذا العدد الكبير من القطاع المصرفى المصرى فى اللقاءات التى تعقد بمناسبة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، ومؤسسة التمويل الدولية.
وأكد أن هذه المشاركات تعكس اهتمام الجهاز المصرفى وحرصه على الاطلاع على أحدث التطورات فى مجال الجهاز المصرفى، وتعكس ارتباط السوق المصرفية المصرية بالسوق العالمية، وأن الجهاز المصرفى المصرى مستعد وعلى علم بكل التغيرات وقادر على المشاركة بقوة فى أى اجتماعات دولية.
وأضاف «القصير» أن الهدف من المشاركة فى هذه الاجتماعات ليس الترويج للجهاز المصرفى المصرى فحسب إنما الهدف الأكبر هو توضيح دور مصر المحورى ومشاركتها بقوة فى محافل المؤسسات الدولية من خلال هذا الوفد الكبير الذى يعد من أكبر الوفود العربية التى شاركت فى اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين خريف 2017.
وأكد «القصير» أن تكريم طارق عامر من «جلوبال ماركتس» فى واشنطن على هامش فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين أو من اتحاد المصارف المزمع عقده فى بيروت خلال نوفمبر، كأفضل محافظ بنك مركزى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعبر عن مدى النجاح الذى حققته مصر فى الإصلاح الاقتصادى، خاصة فيما يتعلق بالإصلاح النقدى، لافتاً إلى أنه استحق عن جدارة تلك الجوائز.
وأضاف «القصير» أن «عامر» قاد مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولى بفكر ناجح، وكانت له لمسات كبيرة فى مسألة الإصلاح الاقتصادى التى تحدثت عنه المؤسسات المالية الدولية، فقد وصل الاحتياطى النقدى المصرى إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، إلى جانب قيادته لمبادرة البنك المركزى المصرى فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومؤتمر الشمول المالى الذى أبهر به المشاركين من حول العالم.
وقال «القصير» إن تكريم طارق عامر هو تكريم متعدد المحاور والأبعاد، فهو تكريم لمؤسسة الرئاسة ذاتها لأنها ساندته فى اتخاذ القرار فى ظل ظروف صعبة وكان من الممكن أن تتعرض لكثير من النقد أو قد ينتقص من شعبيتها لكنها أيدته وساندته لما فيه صالح البلاد والمواطنين المستقبلية، وهو تكريم أيضاً فى حد ذاته للدولة التى أصرت على الإصلاح واتخذت مجموعة من القرارات المرتبطة بالسياسات المالية والاقتصادية التى اتسقت واتفقت مع قرارات السياسة النقدية، مشيراً إلى أن الإصلاح هو مجموعة من القرارات الجريئة، وتكريم للشعب المصرى الذى تحمل هذه القرارات الجريئة ووافق على اتخاذ بعض القرارات الإصلاحية الذى لولا وعيه وفكره وإيمانه لأصبح هناك مشكلة، لذا فإن تكريم طارق عامر هو تكريم لمصر كلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.