اعتبر رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب أن "المسؤولية في انفجار الضاحية تقع بداية على عاتق الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ولو حتى دون أن يدري، لأنه بمجرد أن قام بحملة على "حزب الله" ساهم بكشف ساحة الضاحية الجنوبية". وقال وهاب إن كل شخص له علاقة بهذا الانفجار سيُطال سواء في لبنان أو في الخارج، ولا يظن أحد أن أي عاصمة في العالم يمكن أن تحميه، مضيفا أن التفجير الذي استهدف الضاحية كان متوقعا، كما من المتوقع وقوع انفجارات أخرى، وأشار إلى أن "انتحاريا هو من قام بتنفيذ هذه العملية". وفى سياق متصل، أدان المكتب السياسي للحزب "الشيوعي" اللبناني التفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، ورأى فيه مؤشراً خطيراً لدخول لبنان آتون الفتنة والدمار والخراب ، ووجهاً من وجوه الحرب التي عاشها اللبنانيون طويلاً ودفعوا جراءها خسائر فادحة لا يزالون يعانون منها حتى اليوم. وأشار إلى أن مسلسل الأحداث الأمنية المتنقلة، والتي كان آخرها هذا الانفجار المروع في الضاحية الجنوبية باستهداف السكان في أعمالهم وتنقلاتهم، إنما يكشف حجم الانكشاف السياسي والأمني الذي تعيشه البلاد ووصوله إلى ذروة خطرة لا تنفع معها كل تصريحات الإدانة والاستنكار ولا كل أشكال التضامن مع عائلات الضحايا والمصابين، بل تتطلب موقفا وطنيا مسؤولا يوقف الحالة الشاذة التي تمر بها البلاد من شلل وتعطيل للدولة ولمؤسساتها.