خبراء الأمن يطالبون بإغلاق مداخل القاهرة لشل حركة «الإخوان» فى 48 ساعة

«هاشم»: على الأمن ضبط وإحضار المحرضين ومرتكبى العنف والتعامل بحزم مع الخارجين على القانون

رحب خبراء أمنيون واستراتيجيون الحكومة والأجهزة الأمنية، باتخاذ خطوات احترازية، تحسباً لاتجاه تنظيم الإخوان وحلفائه إلى نشر الفوضى والعنف داخل الشارع المصرى، على خلفية فض اعتصامى «النهضة» و«رابعة العدوية»، ومنها فرض حالة الطوارئ وحظر التجول فى الأماكن التى يسعى «الإخوان» إلى تحويلها لبؤر اعتصام جديدة، وإغلاق منافذ القاهرة عن بقية المحافظات لمنع محاولات نقل أنصارهم إلى قلب العاصمة، لشل حركة الدولة وتكبيلها، مع إلقاء القبض على القيادات الإخوانية المطلوبة فى قضايا العنف والتحريض وغيرها.
وقال اللواء محمود زاهر، الخبير الاستراتيجى، ل«الوطن»: إن الدولة بأجهزتها الأمنية تضع فى اعتباراتها السيطرة على كل ما يحدث فى الشارع من فوضى نتيجة فض اعتصامات الإخوان خلال ال48 ساعة المقبلة، مؤكداً أن ما شهدته بعض المناطق من انقطاع الطرق والاشتباكات بين الأهالى والمعتصمين الفارين خلال أحداث الفض أمر متوقع، خصوصاً أن الإخوان وحلفاءهم مجروحون نفسياً ويشعرون أن هذه نهايتهم ومن ثم تقوم الجماعة باستدعاء أعضائها من كافة الأماكن لافتعال بعض المناوشات حتى يظل الإخوان فى الصورة، مع تصدير صورة للعالم بأنهم مجنى عليهم.
وتابع «زاهر»: «لم يكن هناك بديل عن فض تلك الاعتصامات، و(الإخوان) تتحمل مسئولية ما حدث، لرفضها جميع المبادرات التى طُرحت، وتشبثها بموقفها، وما نخشاه الآن هو تعامل بعض أبناء الشعب مع تلك الجماعات، لكن الأمر لن يصل إلى الحرب الأهلية، ومن المحتمل أن تسعى (الإخوان) وحلفاؤها من الجماعات الإسلامية لعمل تفجيرات، من أجل خلق حالة من الفوضى والعنف»، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية تعرف دورها جيداً، وهى على استعداد للتصدى لمثل تلك الأفعال الإجرامية.
من جانبه، قال اللواء سيد هاشم، المدعى العام العسكرى الأسبق: إن هناك 3 محاور على الدولة الانتباه إليها عقب فض اعتصامى «النهضة» و«رابعة» أولها تفعيل أوامر الضبط والإحضار للقيادات الإخوانية المطلوب القبض عليها فى تهم التحريض وارتكاب العنف وغيرها، لفصل الرأس عن الجسد، مضيفاً: «القيادات الإخوانية كانت تتخذ من أنصارها ستاراً للضغط على الدولة، ومع كشف هذا الستار أصبح لديهم إحساس بخطورة الموقف، ما سيدفعهم إلى إلقاء أنفسهم فى النار، لضمان استمرار مشروعهم التنظيمى». لافتاً إلى ضرورة قطع مداخل محافظة القاهرة عن بقية المحافظات لتقييد حركة الإخوان وشل خطتهم التى كانوا يرمون إلى تحقيقها بنقل جميع أنصارهم من المحافظات الأخرى إلى القاهرة لشل وتكبيل الدولة.