تجمع أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين بكثافة أمام مبنى محافظة البحيرة ورشقوه بالحجارة، ما دعا المحافظ اللواء مصطفى هدهود، في أول يوم عمل له، إلى اتخاذ قرار بصرف جميع العاملين مبكرا تحسبا لأية مواجهات مع الإخوان، في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن من تواجدها بمحيط المبنى لتأمينه، وتم إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، كما تم إغلاق مداخل مدينة دمنهور لمنع تدفق عناصر إخوانية من المراكز إلى العاصمة. واستغاث العاملون الذين تواجدوا بالمبنى خاصة بالعلاقات العامة والمركز الصحفي، بقوات الأمن، لحماية المبنى من الإخوان الذين حاولوا اقتحامه وإشعال النيران فيه، وذلك بعد أن تمكنوا من كسر البوابة الرئيسية له، وأشعلوا النار في سيارة أمن مركزي ودراجة بخارية بجوار المبنى. وفي كفر الدوار، قطع الإخوان الطريق الدولي الساحلي ومنعوا مرور السيارات في الاتجاهين. وأعلنت القوى السياسية والثورية الاستنفار العام، وأكد وليد الكفراوي المتحدث باسم تحالف القوى الثورية برشيد، أن التحالف رفع درجة الاستعداد للتظاهر بميدان "الحرية" من جديد، دعما للقوات المسلحة والداخلية في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ولمواجهة أي أعمال تخريبية من الممكن أن تقوم بها جماعة الإخوان ردا على فض الاعتصامين. ومن جانبه، دعا أحمد كيشار مسؤول حزب الدستور بإيتاي البارود، الأحزاب والقوى الوطنية والسياسية إلى التوحد من جديد والتحالف، لمواجهة الحرب الإخوانية على الوطن، قائلا: "كلنا في مركب واحد. توحدوا وتماسكوا يرحمكم الله، وكونوا على استعداد لمجابهة أعمال العنف والإرهاب".