جريمتان دون «جثث».. «أشلاء الوراق» تقود المباحث لكشف «تقطيع جثة سيدة»

كانت عقارب الساعة تشير إلى السابعة والنصف صباح 5 أغسطس، حيث عثرت القوات على 5 أكياس قمامة في الوراق والمنيب، داخلهما أشلاء لجثة لشاب دون رأس، تبين أنه في العقد الرابع من العمر.
منذ تلك اللحظة، بدأت قوات أمن الجيزة، تحت إشراف اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، فحص بلاغات التغيب والمشتبه بهم، ومناقشة الشهود في منطقة الوراق والمنيب.
خلال رحلة البحث عن هوية مرتكب جريمة «أشلاء الوراق»، ظهرت مفاجأة أمام قوات الأمن في 20 أغسطس، حيث كشفت القوات تحت قيادة اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، غموض مقتل سائق وتقطيع جثته لأشلاء وإلقائها في النيل ب3 مناطق، على يد صاحبة حضانة وربة منزل، بسبب علاقة غير شرعية مع المتهمة الأولى.
وطبقا لما جاء في التحريات، التي أشرف عليها اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، فإن المتهمة الأولى اتفقت مع الثانية على ارتكاب الواقعة مقابل 10 آلاف جنيه، ونفذت المتهمة الواقعة في مايو الماضي، وتخلصت من الجثة في النيل بعد تقطيعها خلال 8 ساعات ب«منشار»، وسجّلت النيابة اعترافات المتهمين وأُحيلا إلى النيابة.
الواقعة لم تنته بعد، مباحث الجيزة تحت قيادة اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وسّعت دائرة الاشتباه، وخلال البحث عن الأشلاء، ورد بلاغ من سباك، اتهم فيه زوج شقيقته بقتلها، وتشكّل فريق بحث وتحر، وتبين أن المتهم سائق، وأنه قتل الضحية وقطّع جثتها لأشلاء وعبأها في أكياس قمامة، وألقى بها في مصرف بمنطقة بشتيل في العام 2011، وأوضحت التحريات أن المتهم ارتكب الواقعة، بعد نشوب مشاجرة بينه وبين زوجته، بسبب شراء الضحية «هاتف محمول».
أمن الجيزة، نجح في كشف غموض واقعتين، وقدم المتهمين لجهات التحقيق «دون جثث»، ولا يزال البحث جار عن مرتكبي واقعة قتل شاب وتقطيع جثته في الوراق.