وسط حراسة مشددة ومراقبة أمنية مكثفة لجميع مداخل المقطم خوفا من تنفيذ السلفيين تهديداتهم بمهاجمة مركز ابن خلدون، عقد المركز احتفالية مساء أمس، ترأسها وأشرف عليها الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس المركز، لتأبين القيادي الشيعي الشيخ حسن شحاتة، بمناسبة حلول ذكرى الأربعين على حادث قتله هو وعدد من الشيعة في قرية زاوية أبو مسلم بالجيزة، في حضور عدد كبير من الشيعة المصريين من القاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى أسرة الشيخ حسن شحاتة. وقال إسماعيل شحاتة شقيق الشيخ حسن، إن عائلة شحاتة بالشرقية تفخر بأن الشيخ حسن كان أول من جاهر في عام 1995 بلعن معاوية بن أبي سفيان وذريته، الذيي قتلوا الإمام علي وأبناءه الحسن والحسين، مضيفا أن الذين قتلوا شقيقه ليسوا مسلمين ولا يمتون بصلة لأي دين. وشدد الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر، على رفض تعدد المذاهب في الإسلام، وأكد رفضه للمذهبية الدينية وتصنيف المسلم على أساس سني وشيعي، في حين أن "الله شرفنا بأن سمانا مسلمين". واستنكر كريمة سياسة القطيع التي تسود بين المسلمين، حيث يُساقون كالبهائم حسب وصفه، خلف رموزهم بدون أي عقل أو تفكير، حيث "نجد الإخواني يسلم عقله للمرشد، والشيعي يسلمه للمرجعية الشيعية التي يتبعها، والسلفي لشيخه"، مؤكدا أن "من نراهم على الساحة الآن يسمون أنفسهم شيوخ المسلمين، لا يمتون للإسلام بصلة، وما يقولونه لم يأتِ به الرسول". أما القيادي الشيعي الدكتور أحمد راسم النفيس، فقال إن "دولة الإرهاب التي أقامتها جماعة الإخوان في مصر سقطت بسبب اللعنة التي حلت عليها من الدماء التي سالت في جريمة قتل الشيخ حسن شحاتة"، مشيرا إلى أن "الشعب لن يسمح بعودة هذه الدولة الإرهابية من جديد"، ومطالبا بأن تعود مصر إلى مجدها في الأربعينات، لتصدِّر الفكر والثقافة إلى العرب والمسلمين، وخاصة الخليج، حيث الصراع بين السنة والشيعة. واختتم الدكتور سعد الدين إبراهيم الاحتفالية بتأكيد ضرورة احترام التعددية الدينية والمذهبية والسياسية والفكرية، وقال إن في التعدد شفاء للناس.