قبل أن تطأ قدماه مدخل الديوان العام، يجد اللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان الجديد، نفسه محاطًا بغضب شعبي من أهالي المحافظة، لا ناقة له فيه ولا جمل، بعد تعيينه خلفًا لابن أسوان، إسماعيل عطية، الذي يتفرع امتداده بين قبيلتي الأسوانية والعبابدة، وهما من أكبر القبائل عددا في المحافظة، خاصة أن عطية لم يكمل الشهرين في منصبه، ما يضع الكثير من الضغوط على المحافظ الجديد، الذي سيسعى جاهدًا لإخماد الغضب الشعبي بقرارات سريعة المدى والمفعول. ولد اللواء أ.ح مصطفي يسري، في 18 مارس من عام 1954، وتخرج من كلية الدفاع الجوي في عام 1976، وشغل العديد من المناصب العسكرية والقيادية، أهمها تولي منصب قائد الدفاع الجوي للمنطقة المركزية، ثم نائب مدير كلية الدفاع الجوي، ثم مديراً لمعهد الدفاع الجوي بالإسكندرية، وأخيراً رئيساً لشعبة التنظيم والإدارة بقيادة الدفاع الجوي. حصل محافظ أسوان الجديد علي العديد من الأنواط والميداليات العسكرية، على رأسها نوط الواجب من الطبقة الأولى، ونوط عيد سيناء، في 25 أبريل 1982، بجانب نوط الخدمة الممتازة، وكذا نوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، بالإضافة إلى الحصول علي ميدالية اليوبيل الفضي لنصر أكتوبر، وميدالية اليوبيل الذهبي لثورة 23 يوليو، وميدالية اليوبيل الفضي لتحرير سيناء. وعبر يسري عقب أدائه اليمين الدستورية أمام المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، عن سعادته البالغة لتوليه مسؤولية هذه المحافظة العريقة، مؤكدًا أنه سيمد يده إلي جميع أهل أسوان بمختلف قبائلهم وطوائفهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية، وسيسعى للتعرف علي أولويات العمل التنفيذي، بالاحتكاك المباشر مع الجماهير من خلال العمل الميداني والجولات المفاجئة، بعيداً عن التقارير المكتبية، لمواجهة القضايا الجماهيرية الملحة التي يعاني منها المواطن الأسواني، وفي مقدمتها عودة الأمن وتحقيق الانضباط بالشارع، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إجراءات سريعة لتنشيط السياحة، مع وضع رؤية مستقبلية ترتكز على الخطط المدروسة لإعادة الحركة السياحية، بما يليق بمكانة أسوان علي خريطة السياحة الدولية.