فى ظاهرة جديدة ورسالة من نوع خاص، تضامن عدد من الصحفيين والإعلاميين مع مراسلى قناة مصر 25 وغيرهم من الصحفيين، الذين أخلى سبيلهم بعد القبض عليهم خلال أحداث فض اعتصام وزارة الدفاع، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام سلالم نقابة الصحفيين أمس وحلاقة رءوسهم، بعد أن قامت الشرطة العسكرية بحلاقة شعر رءوس المراسلين أثناء اعتقالهم. وتضامن عدد من الصحفيين والإعلاميين من وسائل الإعلام المختلفة مع الوقفة وقاموا بحلاقة رءوسهم مؤكدين عدم خشيتهم من معتقلات الشرطة العسكرية وتصميمهم على أداء عملهم فى أى مكان. وأكد أحمد فضل، أحد المراسلين الذين تم اعتقالهم، أن الشرطة العسكرية تعاملت معهم بمنتهى الإهانة رغم علمهم بأنهم ليسوا متظاهرين وإنما جاءوا لتغطية الأحداث، مضيفا أن الشرطة العسكرية أجبرتهم على حلاقة رءوسهم حتى لا يتمكنوا من التحدث لوسائل الإعلام وسرد ما حدث لهم. وأوضح أنهم توجهوا بعد إخلاء سبيلهم لإصدار تقرير طبى يوضح ما تعرضوا له من ضرب واعتداءات، لافتا إلى تقدمهم ببلاغ للنائب العام ضد المجلس العسكرى ورئيس الوزراء ووزير الداخلية. وطالب «فضل» المجلس العسكرى ومجلس الوزراء بتقديم اعتذار رسمى لجميع الصحفيين والإعلاميين الذين تم الاعتداء عليهم دون ذنب أو جرم. وردد المحتجون هتافات: «كنت بصور فى الميدان.. ليه تحبسنى يا سجان» و«مصور مراسل.. أنا بردو نازل نازل» و«يا مشير يا مشير.. خايف ليه من التغيير» و«اشهد اشهد يا زمان.. العسكر حبسو الإعلام» و«يا مشير قول لعنان.. أنا صحفى حر مش جبان». وقالت عبير السعدى وكيل مجلس نقابة الصحفيين، ل«الوطن» التى حضرت الوقفة، إن النقابة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لاستعادة حقوق معتقلى الإعلام مشيرة إلى تشكيل النقابة لفريق من المحامين للدفاع عن جميع الصحفيين الذين تم اعتقالهم خلال الأحداث دون جرم، مضيفة أن النقابة لا تعول كثيرا على النائب العام الذى خذلهم فى كثير من المواقف، حسب قولها. وأوضحت أن كافة القوانين الدولية والمواثيق تجرم ما فعلته الشرطة العسكرية من اعتداءات على صحفيين وإعلاميين مكلفين بتغطية الأحداث متسائلة: «لماذا خايفين من نقل الصورة؟!». يذكر أن عددا من الصحفيين والإعلاميين تم اعتقالهم والاعتداء عليهم خلال أحداث مليونية النهاية بميدان العباسية من مختلف وسائل الإعلام «الوطن، المصرى اليوم، البديل، قناة مصر 25».