ينتظرون بدء الدراسة كل عام، حيث تعتبر موسماً يحققون منه مكسباً عن طريق مشاريعهم المختلفة المرتبطة بفترة المدارس، التى كانت حلاً جيداً لهم للتخلص من شبح البطالة، أو تساعدهم فى زيادة دخلهم خاصة مع ارتفاع الأسعار الشديد. استعدت ولاء محمود جيداً لبدء مشروعها الخاص، وقامت بعمل حشو ساندويتشات المدارس بالناجتس، البرجر والبانيه، وحددت سعر «5 جنيهات» ثمن بيع الحشوة الواحدة: «باصرف 1000 جنيه رأس مال فى يوم واحد.. لكن الإقبال على الحشو كبير جداً». حب الأطفال للوجبات السريعة هو ما دفع «ولاء» للتفكير فى المشروع: «بوصّل الأوردر لحد البيت ومش باخد فلوس توصيل.. والفكرة نجحت جداً لحد دلوقت فوق ما توقعت». قامت «ولاء» بعمل جميع الساندويتشات فى المنزل، وهو ما شجع الكثيرات من ربات البيوت على الاشتراك معها: «الفكرة نجحت لأن كل الأكل اللى باطلّعه من بيتى نضيف». أما «محمد عبدالنبى»، 35 عاماً، فكر أن يوصل الخبز للمنازل يومياً ليوفر على أولياء الأمور عناء الانتظار أمام «طابور العيش»، وعندما تشير الساعة إلى السابعة، ينطلق إلى البيوت حاملاً الخبز بمقابل 2 جنيه فى المرة: «بوصّل العيش للبيوت بمقابل رمزى.. أهو أحسن من مفيش». اتفاق «محمد» مع أحد الأفران، وتجميع زبائن المنطقة من أبرز العقبات التى حاول التغلب عليها قبل البدء فى العام الدراسى الجديد: «لكن الحمد لله الفكرة نجحت لأنى بوفر على الناس تعب الوقوف فى طوابير العيش الطويلة وخاصة أن كل أب بيكون مشغول وبيودى عياله المدارس، أنا بوفر ليهم الخدمة على الجاهز من غير تعب». الفكرة بسيطة وغير مكلفة ولا تحتاج لأى رأس مال، كل ما يحتاجه هو الجهد فقط: «بقالى 3 سنين بتخبط وباشتغل فى وظايف مختلفة من ساعة ما الشركة بتاعتى اتقفلت.. آه الرزق قليل بس أهو حلال وأهى شغلانة بتساعدنى إنى أعيش». «محمد»: باوصّل العيش للبيوت بمقابل رمزى.. و«هبة»: عندى زباين كتير من مدينة نصر والتجمع الخامس والعبور أما فكرة «توصيل السبلاى ليست» الخاصة بمستلزمات المدارس للمنازل، هو ما توصلت له «هبة عادل»، التى قامت بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لتكون نافذة لتوصيل مشروعها للناس: «الفكرة جات لى من أن ناس كتير مابتحبش اللف على المكتبات، فقررت إنى أوفر عليهم المجهود ده وأقدم لهم الخدمة بشكل سريع».