وسط أجواء من الترقب، شهد الرئيس محمد مرسى والمشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الاحتفال بتخريج الدفعتين 41 من المعهد الفنى للقوات المسلحة و49 من الكلية الفنية العسكرية، صبيحة المفاجأة التى صدم بها «مرسى» المجلس، بقرار إعادة مجلس الشعب المنحل، وسحب سلطة التشريع منه، التى استحوذ عليها بموجب الإعلان الدستورى المكمل، بالتبعية، فيما بدا أنه هدنة مؤقتة بينهما. ولاحظ الحضور أن حديث مرسى وطنطاوى خلال الحفل، كان باسماً لكنه مقتضب، وفى الوقت الذى حضر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وجلس إلى جوار الفريق سامى عنان، نائب رئيس المجلس الأعلى رئيس أركان الجيش، فى إشارة إلى تقدير الأزهر ومكانته، غاب الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب «العائد»، وأكدت مصادر عدم توجيه الدعوة إليه من الأصل، وأوضحت أن «مرسى» طلب من إدارة المراسم برئاسة الجمهورية، جلوس «الطيب» فى الصف الأول إلى جوار «عنان». وقال مصدر عسكرى إن برنامج حفلات التخرج سيضغط، للانتهاء منها قبل حلول شهر رمضان، مما دفع القائمين على هذه الحفلات إلى تخريج كليتين فى يوم واحد مثلما حدث فى الكلية البحرية والدفاع الجوى بالإسكندرية. وكان الرئيس محمد مرسى حضر احتفال تخريج الدفعتين 41 من المعهد الفنى للقوات المسلحة و49 من الكلية الفنية العسكرية، حيث أهداه مدير الكلية الفنية العسكرية هدية تذكارية، وقلَّد أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، فيما قدم طلبة الكليتين العديد من المهارات الفنية والهندسية والتكنولوجية والابتكارية فى صيانة وإصلاح واستعادة كفاءة الأسلحة والمعدات وتطويرها، وإدخال التطبيقات والمبتكرات الحديثة عليها وفقاً لأحدث النظم العالمية، إلى جانب مهارات الدفاع عن النفس والفنون القتالية، والفروسية وترويض الخيول وقفز الموانع والسدود باعتبارها أحد الأنشطة الرياضية التى ينفذها طلبة الكلية.