فجر د.علي حسن أستاذ التفسير، وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، ورئيس الجمعية الشرعية بالسويس، مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد في تصريحات ل"الوطن" أن المتهمين الثلاثة، بمقتل طالب كلية الهندسة أحمد حسين عيد، كانوا يزاولون نشاط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة بورتوفيق، والمنطقة المحيطة بفيلا إقامة المحافظ، منذ 4 أشهر، مؤكداً أنهم يفعلون ذلك من تلقاء أنفسهم رغم عدم وجود هيئة في مصر بهذا الاسم. وقال حسن:"إن المتهمين كانوا يستغلون قوة موقفهم في مواجهة اللقاءات الغرامية التي تكون بين الشباب والفتيات، بتلك المنطقة، حيث ينهرونهم على فعلتهم، ويحذرون الفتيات، اللائي كان الرعب يسيطر عليهن؛ خوفاً من فضح أمرهن أمام أهلهن وذويهن. أضاف:"إنهم بمجرد مواجهة الشاب والفتاة، كان يفر الشاب، فيقومون بخطف الهاتف المحمول من الفتاة، والاتصال بالأرقام المسجلة عليه في محاولة لإخبار أهلها بوجود ابنتهم في أوضاع غير لائقة في المكان المشار إليه مع أحد الشباب، ويطالبونهم بالتشديد عليها بالالتزام بتعاليم الإسلام. وكشف د.على حسن ل"الوطن" أن الشيخ سعد أحمد راضى مسئول مسجد "النبي موسى" بالسويس طرد المتهمين الثلاثة من المسجد، منذ 3 أشهر نظراً لفكرهم المتشدد الذي يتنافى مع تعاليم ومبادئ الإسلام. وأكد رئيس الجمعية الشرعية رفضه لهذا التصرف، متسائلاً، من الذي كلفهم بالقيام بهذا الأمر؟ موضحًا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يكون إلا بتكليف من الحاكم وفقاً لتعاليم ومبادئ الإسلام، ولابد من تشكيل هيئة بهذا الاسم عن طريق الدولة، والاعتراف بها وخروج قوة من الشرطة معهم أثناء حملاتهم بالشوارع، ويكون أفراد الهيئة مكلفين فقط بإرشاد ونصح المواطنين وفقاً لأحكام الشريعة، ومن لا يرتدع يُلقى القبض عليه عن طريق قوة الشرطة المرافقة لأفراد الهيئة. وقال حسن، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له ضوابط محددة في الإسلام، تقوم على نظام "الحسبة في الإسلام"، الذي يوضح مراتبه ودرجاته، وطريقة تنفيذه، باليد أو اللسان، أو القلب. وأكد أن الخطأ الكبير للمتهمين الثلاثة في هذه القضية أنهم حاولوا تطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد من تلقاء أنفسهم، ودون أي تكليف من أحد، وأن التيارات الإسلامية بكافة انتماءاتها تتبرأ من هذا الأفعال التي تتنافى وأحكام الشريعة الإسلامية.