تميزت إلهام شاهين بالجرأة والقوة فى جميع أدوارها، حتى أسست لنفسها مدرسة فى التمثيل ذات طابع خاص تميز بالقوة والتحدى. وهى واحدة من أكثر الفنانات دفاعاً عن حرية الفن والإبداع فى ظل صعود التيار الإسلامى. رفضت أن تكون «امرأة فى ورطة» بصعود الإسلاميين، وقررت أن تصبح «امرأة من نار» فى وجه كل من يحاول تقييد حرية الفن والإبداع. وبعد تجربتها الإنتاجية الأولى فى فيلم «خلطة فوزية» فى عام 2009، قررت هذا العام خوض التجربة من جديد بفيلمين فى وقت واحد، فى تحدٍ واضح للأوضاع السياسية ومن أجل إنعاش السينما المصرية. حيث تقوم بإنتاج فيلم «هز وسط البلد» الذى يتناول قضايا الشارع المصرى والفساد المنتشر وليس فساد الحكومة فقط وإنما فساد بعض الناس العاديين وسلبيات الشارع المصرى، وهو من إخراج محمد أبوسيف. أما الفيلم الثانى فهو «يوم للستات» الذى يناقش القيود التى يضعها المجتمع على المرأة من خلال بطلات العمل اللواتى يبحثن عن طريق للحرية، وتشارك «شاهين» فى بطولته مع محمود حميدة وممدوح عبدالعليم ونيللى كريم ولطفى لبيب وأحمد داود، وهو من تأليف هناء عطية وإخراج كاملة أبوذكرى. وتقول «إلهام» عن هذه التجربة: «الإنتاج السينمائى ليس مضموناً والخسارة شىء متوقع، إلا أن التضحية واجبة خاصة فى ظل الانتكاسة الاقتصادية التى تعيشها البلاد، إضافة إلى هؤلاء الذين يحاولون تقييد حرية الإبداع». ولم تنس إلهام شاهين أنها «امرأة»، وقررت خوض إجازة تنفرد فيها بنفسها وتمارس هواياتها التى تحبها، ومن أهمها السفر والعزف على البيانو، وذلك بعد أن انتهت من تصوير مسلسلها الجديد «قضية معالى الوزيرة» الذى تقوم فيه لأول مرة بدور وزيرة ونائبة فى مجلس الشعب، لتكشف ضمن أحداث المسلسل عن العوامل التى أدت إلى قيام الثورة ومن أهمها نفوذ السلطة، المسلسل من تأليف محسن الجلاد وإخراج عمر عبدالعزيز.