أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق اليوم، جراء قمع القوات الإسرائيلية مسيرات مناهضة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة العربية. وقال المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب أبو رحمة، في تصريحات له اليوم، إن جنود الاحتلال اللإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، صوب المشاركين في مسيرة بقرية بلعين، عند وصولهم إلى منطقة "محمية أبو ليمون" بالقرب من الجدار، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين ونشطاء سلام ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد. ورفع المتظاهرون في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، العلم الفلسطيني، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والتي تؤكد ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى. وأضاف أبورحمة أن فعالية اليوم تأتي تحت شعار "لنقاوم مخطط برافر ونسقطه"، تنديدا بمخطط برافر التهجيري الذي يهدد بطرد أكثر من 40 ألف عربي من قراهم بمناطق النقب، وتضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة الأردنيين المضربين عن الطعام، والمرضى. وفي غضون ذلك، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة قرية المعصرة جنوب بيت لحم لمناهضة للجدار والاستيطان. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية، إن جنود الاحتلال الإسرائيلي اعترضوا المسيرة ومنعوها من الوصول إلى مكان إقامة الجدار، واعتدوا على المشاركين فيها "بطريقة همجية". ونظم المشاركون في المسيرة اعتصاما، ألقيت فيه كلمات أكدت أهمية تضافر كافة الجهود من أجل إفشال كل مخططات الاحتلال الرامية لنهب الأرض، وكذلك الوقوف إلى جانب الأسرى وتنظيم الفعاليات الشعبية المساندة لهم.