قيادى إخوانى ل«الوطن»: دفعنا «العوا وقنديل» للوساطة ..والجيش رفض

كشف قيادى إخوانى بارز ل«الوطن» عن أن «الإخوان» دفعت بعض الشخصيات للوساطة وطرح المبادرات، ومنهم محمد سليم العوا وهشام قنديل، من أجل الحوار مع الجيش، لكنه رفض.
وقال القيادى، الذى تحتفظ الجريدة باسمه، فى تصريحات مسجلة: الاتصالات انقطعت بشكل نهائى مع الجيش، لذلك لم يكن أمامنا إلا إدخال بعض الشخصيات كوساطة من أجل الحوار، وأضاف: الجيش يريد فرض كل شىء بالقوة الجبرية، وهذا ما نرفضه، وبالتالى أصبح المناخ الحالى غير مناسب للحوار، فلا يمكن أن نقبل الوضع الحالى بالعافية، ومن أجل أن نرضى ببعض الأشياء، ونقدم تنازلات، يجب أن يبدأ الجيش بإجراءات منها الإفراج عن المعتقلين، فهو يلقى القبض على شخصيات منا كل يوم، آخرهم أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، ونائبه عصام سلطان، معلقاً: «والله نفسنا تتحل الأزمة، لكن نعمل إيه»، وقال: يجب أن نصل لحل سياسى حتى نستطيع إقناع المعتصمين بفض الاعتصام والذهاب لبيوتهم، فنحن لا نملك التحكم فيهم كلهم.
ولفت إلى أن الإخوان قدموا طلباً للجيش لمقابلة الرئيس المعزول محمد مرسى، لكنه رفض، موضحاً أن الإخوان وحلفاءهم عقدوا اجتماعاً، عقب انتهاء لقائهم بكاثرين أشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، فى رابعة العدوية، ونقل من حضر اللقاء أن «أشتون» اهتمت فقط بحقوق الإنسان وفكرة الإفراج عن المعتقلين، وتخصيص محامٍ للدفاع عن مرسى، لكن لم تهتم بالحوار السياسى.
ومضى قائلاً: الحل الذى يقبل به الإخوان الآن هو عودة الدستور المعطل مع إجراء تعديلات عليه، لأنه هو الذى حدد شكل محاكمة الرئيس، وطالب وسائل الإعلام بتهيئة المناخ لإجراء حوار بين الإخوان والجيش والوصول إلى حل سياسى للأزمة.