استقبل الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية مساء أمس، كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، فور وصولها إلى القاهرة وتباحثا تطورات الوضع في مصر. أكد البرادعي، لآشتون، أن السلطات المصرية تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى مخرج سلمي من الأزمة الراهنة يحفظ دماء جميع المصريين، إلا أن نائب رئيس الجمهورية أكد أن أية حلول يُمكن التفكير فيها يجب أن تتم في إطار من احترام سيادة القانون ومؤسسات الدولة والامتناع عن تهديد أمن البلاد. وطُرح خلال اللقاء أهمية العمل على إنهاء العنف بكافة أشكاله، وأهمية مشاركة كافة القوى السياسية في تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنت فى 3 يوليو الجاري والمضي على مسار الديمقراطية، وبذلك يتحقق أكبر قدر من التوافق الوطني حول المستقبل المشترك لجميع المصريين. وأوضح مكتب الدكتور البرادعي أنه سيلتقى آشتون مرة أخرى مساءً لعرض خلاصة الاتصالات التي ستجريها على مدار اليوم. كان البرادعي، تلقى اتصالاً كذلك من بان كى مون أمين عام الأممالمتحدة ناقشا خلاله المساعي التي تبذلها السلطات المصرية بدءًا من وقف كافة أشكال العنف وأهمية مشاركة الجميع في خارطة الطريق وأن يتمتع كل مواطن مصري بكافة حقوقه وحرياته بصرف النظر عن انتمائه الديني أو السياسي، وأكد البرادعي أن خارطة الطريق السياسية كفيلة بأن تحقق للمصريين أهدافهم المنشودة لا سيما في ضوء الالتزام الكامل للسلطات المصرية بتنفيذها.