المتحدث العسكرى: دعوة «السيسى» استكمال لمسيرة «30 يونيو» ولا تحمل تهديداً لتيار معين

الجيش يتعهد بحماية المتظاهرين السلميين.. ويؤكد: سنواجه العنف بكل حسم وقوة

أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، أن دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أمس الأول، تأتى استكمالاً لمسيرة ثورة 30 يونيو المجيدة، التى استمدت شرعيتها من إرادة الشعب المصرى العظيم وهو صاحب الحق الأصيل والمصدر الوحيد للسلطات. وأضاف المتحدث العسكرى فى بيان أمس، أن الدعوة للنزول فى الميادين اليوم تمثل استدعاء للمشهد الثورى التاريخى لشعب مصر، الذى طالما أبهر العالم بعبقريته وتطلعاته المشروعة نحو التغيير والإصلاح والديمقراطية بكل سلمية ورقى وتحضر، بعد أن بذل البعض جهوداً كبيرة ليثبت للعالم عكس ذلك، ولمحو هذه المشاهد المهيبة من الذاكرة لشعب عبقرى يستحق احترام طموحاته وتطلعاته نحو تحقيق الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن دعوة القائد العام للقوات المسلحة لم تحمل تهديداً لأطراف سياسية بعينها، بل جاءت كمبادرة وطنية لمواجهة العنف والإرهاب الذى لا يتسق مع طبيعة الشعب المصرى ويهدد مكتسبات ثورته وأمنه المجتمعى، مؤكداً أن الدعوة صدرت لكى يعلم دعاة العنف والإرهاب أن لهذا الشعب العظيم جيشاً وشرطة قادرين على حمايته، كما أن الدعوة جاءت لاستكمال جهود مؤسسة الرئاسة للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لتحقيق خارطة المستقبل كأحد مكتسبات ثورة 30 يونيو المجيدة.
وتابع أن المؤسسة العسكرية تؤكد مجدداً أن المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة الانتقالية هما السبيل الوحيد لعبور مصر من تلك المرحلة الدقيقة إلى بر الأمان دون إقصاء أو تحييد لأى تيار أو فصيل أياً كان، مشدداً على أن حرية التعبير عن الرأى فى إطار سلمى حق مكفول لجميع المصريين وتحميه القوات المسلحة والشرطة المدنية وتوفر له التأمين الكامل.