نحن شعب يحترم قادته المخلصين الوطنيين ويعرف قيمة الرجال. فإذا كان الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى نظر الغرب أو من يدعون الديمقراطية يبدو طامعاً فى الحكم وأن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى وليس ثورة، فقد خرج أكثر من 30 مليون مصرى يهتفون ويحترمون هذا الرجل القوى صاحب القرار المناسب فى الوقت المناسب.. رجل تعلم فى أعظم مؤسسة تحافظ على شرف العسكرية وتعمل بما يمليه عليها ضميرها الوطنى، واستجاب لنداء 83 مليون مصرى ولم أقل 90 لأن على أقصى تقدير من ينتمون للتيار المتأسلم وأنصاره لا يتجاوزون 5 ملايين. وأدعى أن الفريق أول السيسى رسم فى قلوب أغلب المصريين صورة الرجل القوى صاحب القرار المناسب فى الوقت المناسب، وهذا ما افتقده الشعب المصرى منذ زمن طويل. هذا الرجل لبى نداء الشعب دون اللجوء لأحكام استثنائية أو عرفية ولا حتى حظر التجول أو فرض حالة الطوارئ التى فرضت على مصر زمناً طويلاً فى ظل نظام كان على الأقل مستقراً ولم يستطع الحكم بدون قانون الطوارئ. وهذا ما يثبت أن الشعب لم يهتف يوماً ضد الجيش المصرى وأن من كان يروّج لمقولة (يسقط حكم العسكر) هم فصيل كان يريد الوقيعة بين الشعب والجيش بحجة فشل المجلس العسكرى فى إدارة المرحلة الانتقالية، وذلك خوفاً من ترشيح أحد أبناء المؤسسة العسكرية، وهذا كان واضحاً عندما رشح اللواء عمر سليمان نفسه لرئاسة الجمهورية، كانت مؤشرات نجاحه تتجاوز 80٪، وسوف تثبت ذلك الأيام لو تم ترشيح أى ابن من أبناء المؤسسة العسكرية، وخاصة الفريق أول عبدالفتاح السيسى. أنا أعتقد أن المواطن المصرى يرى فى هؤلاء الأبطال القدرة على حماية الوطن فى الداخل والخارج، وأن هؤلاء الرجال الذين تربوا على التضحية بأرواحهم فداء تراب هذا الوطن العظيم دون النظر إلى أى منفعة خاصة هم القادرون على الحفاظ على هويته وحضارته وثقافته والضامن لوحدته. وأعتقد أن الشعب عبّر عن ذلك حينما نزل إلى التحرير والاتحادية للاحتفال بانتصارات القوات المسلحة فى العاشر من رمضان، وهذا ما يثبت ارتباط هذا الشعب عاطفياً وروحياً بأبنائه ضباط وأفراد الجيش العظيم. وحديث من يتكلم اليوم عن أنه لا يجوز ترشيح أحد من المؤسسة العسكرية حتى لا يظن الخارج أن هذا انقلاب لا يعنى الشارع المصرى، ما يعنيه أنها مرحلة دقيقة تحتاج إلى رجال لا يهمها إلا مصلحة مصر والمصريين وتبنى جسور الثقة بين المواطن المصرى والحكومات الحاكمة، لذا إقصاء أبنائنا من القوات المسلحة من الترشيح غير مقبول، ومنعهم من التصويت فى الانتخابات بحجة إقحامهم فى العملية السياسية غير صحيح، ولكن هذا حقهم كمواطنين لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، ولذا لا بد أن يشارك من ينوب عنهم فى المجالس النيابية والرئاسية. تحية لكل أبناء مصر الشرفاء بكل طوائفهم وفئاتهم.