على حساب قطر، فازت كل من مصر والإمارات بعضوية المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب بعد حصولهما على 17 و15 صوتا على التوالي، وذلك لمدة عامين، في حين أخفقت قطر في الفوز بعضوية المكتب بعد أن حصلت على 5 أصوات فقط. إبعاد قطر من المجلس التنفيذي لوزراء الإعلام، جاء بعد هجوم شرس، تعرضت له الدولة، بسبب أذرعها الإعلامية، خاصة قناة الجزيرة، حيث قال وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي، خلال الاجتماع، إن هناك قنوات ووسائل إعلام خرجت من المنطقة تبث الفتنة والتطرف، مؤكدًا أن البحرين من أكثر الدول المتضررة من ممارسات شبكة قوات الجزيرة، مشيراً الى أن قناة الجزيرة لم تلتزم بأخلاقيات العمل المهني. أما وزير الإعلام السعودي عواد العواد، فقال إن جهود مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تحقق هدفها، فيما هناك من يرعى ويغذي الإرهاب معرضا أمن المنطقة للخطر، مشددًا على ضرورة وقف قطر لدعم الإرهاب، مسميا قناة الجزيرة كأداة قطرية لشق الصف العربي ما يتطلب وقفة جادة لمنعها من ذلك. رخا: الهدف عدل مسار قناة الجزيرة وليس إغلاقها "الهدف ليس إغلاق قناة الجزيرة".. هكذا رأى السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، الهدف من إبعاد قطر من عضوية المكتب التنفيذي للمجلس، وإنما الهدف هو كف يد القناة عن الدول العربية، وإيقاف دعمها للإرهاب. يضيف رخا ل"الوطن"، أن خروج قطر من المجلس التنفيذي، يؤكد على رفض الدول العربية لممارسة قناة الجزيرة التي أصبحت أداة رخيصة، لكن في كل الأحوال يصعب الحديث عن إغلاق القناة، لعدة أسباب منها أن القناة كلفت قطر الكثير من الناحية المادية، ربما تمثل للدولة القطرية مثل "ماسبيرو" بالنسبة لمصر، ويصعب على قطر إغلاقها. وتابع رخا أن الدول العربية، ترغب في أن تعدل الجزيرة عن النهج الذي تتبعه في التدخل بشؤون الدول الأخرى، واستضافة الإرهابيين على شاشتها. وتنص ديباجة مجلس وزراء الإعلام العربي، على أن من بين الأهداف لإنشاء المجلس، هو تنسيق الجهود العربية في ميدان الإعلام العربي بما يهدف إلى خدمة القضايا المصيرية التي تواجه الأمة العربية، وهو الأمر الذي خالفته قطر عن طريق قناة الجزيرة. جمعة: قطر لا تعبأ بعلاقتها بالدول العربية من جانبه قال الدكتور محمد جمعة، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إنه ليس من صلاحيات المكتب أن يتدخل في السياسة الإعلامية لكل دولة، موضحًا أن المكتب هو مجرد إطار تنسيقي، ليس له تأثير عملي. وأضاف جمعة ل"الوطن"، أن خسارة قطر مقعد المكتب التنفيذي، مجرد إشارة على امتعاض معظم الدول العربية، على الأذرع الإعلامية لقطر، وقناة الجزيرة، وفيه إشارة على ذلك الغضب المكتوم، ضد "الجزيرة" والإعلام القطري. وأكد الباحث في مركز الأهرام، أن الموقف العربي يشكل ضغطًا أدبيًا على قطر، ليس أكثر، خاصة أن الأخيرة لم تعد تراهن على العالم العربي، وتراهن على علاقاتها عبر الحدود، سواء بأمريكا أو إيران.