لم تقتصرالاحتفالات بقدوم الوريث الملكي البريطاني، ابن الأمير وليام والدوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، على بريطانيا فقط، إذ شاركت العاصمة بيروت بجزء من هذه الاحتفالات ولكن على الطريقة اللبنانية. وقد اختارت السفارة البريطانية في بيروت تقديم حلوى تقليدية لبنانية للاحتفال بولادة وريث الملكية البريطانية كما أقامت للمناسبة، مساء أمس، حملة تبرعات يعود ريعها للأطفال السوريين النازحين داخل المجمع التجاري سيتي سينتر في العاصمة بيروت. وكانت دوقة كامبريدج كيت ميدلتون قد وضعت مولودها الأول، صباح أمس، من الأمير ويليام، بعد أيام من الترقّب، وفي المجمع التجاري "سيتي سينتر" في العاصمة بيروت، وصل السفير البريطاني، توم فليتشر، وشارك الزوار الفرحة البريطانية عبر توزيع عليهم الحلوى والمغلي. يذكر أنه من العادات والتقاليد اللبنانية توزيع ما يسمى ب"حلوى المغلي" عند قدوم أي مولود جديد، وهي عبارة عن طبخة مكونة من بهار القرفة والرز الناعم وكمية كبيرة من السكر، ومن ثم تغلي لوقت طويل على النار الهادئة لتقدم بعدها باردة في كاسات وعلى وجهها المكسرات. وفي هذه المناسبة، قال السفير البريطاني "اللبنانيون متحمسون جدًا لهذه الولادة، لذلك قررنا أن نحتفل بها هنا عبر المزج بين التقاليد اللبنانية والبريطانية"، وتابع قائلاً: "البريطانيون سعداء جدًا، إنها لحظة يجتمع فيها البلد كله من أجل الاحتفال بالنبأ السعيد". هذا وانتشر موظفو السفارة البريطانية في أنحاء المجمع التجاري وبأيديهم صناديق تبرعات لجمع مساعدات للأطفال السوريين اللاجئين، وأشار فليتشر تعليقًا على المساعدات: "أردنا ألا تكون المناسبة مجرد احتفال بولادة، إنما وقتًا لنفكر بكل أطفال سوريا الذين يولدون في ظروف مرعبة، وباللاجئين السوريين هنا في لبنان". وشارك السفير فلتشر بنفسه في تقديم الحلوى والهدايا في المجمع التجاري، حيث تم توزيع شارات كتب عليها بالإنجليزية "الطفل الملكي" مع تاريخ الولادة، وأكياس صغيرة من القماش تحتوي على حلوى المغلي اللبنانية، التي يعدها اللبنانيون لدى حصول ولادات في عائلاتهم، مزينة بحبات من الملبس. أما الزوار المتواجدين في المكان فأخذوا الهدية مع ابتسامة قائلين بالعربية: "ألف مبروك"، أما البعض الثاني فتوجه نحو السفير ليسأله عن الاسم المتوقع للمولود الجديد.