«لم يكن لديه الوقت سوى لممارسة الرياضة.. عاش عقلياً وعاطفياً فى حب مصر.. هو الأب الأكبر للطيارين».. هكذا يصف موقع وزارة الدفاع المصرية الرسمى على شبكة الإنترنت الرئيس المخلوع حسنى مبارك، رغم تسليم المجلس العسكرى -ممثلا فى رئيسه المشير حسين طنطاوى- رئيس البلاد فى مرحلتها الانتقالية، السلطة للرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسى، يفاجأ متصفحو الموقع أن «المشير» يجاور «مبارك» فى أغلب الصور الأرشيفية، وخلا الموقع من أى صور لاحتفال القوات المسلحة، الذى أقيم فى منطقة الهايكستب بعد أداء الدكتور مرسى اليمين الدستورية كأول رئيس مصرى مُنتخب. تعريف مختصر باللغة الإنجليزية قدمه الموقع لمبارك ضمن قائمة هؤلاء الذين حكموا مصر، لم يرد فيه الثورة ولا أسباب تنحيه، واستخدم الموقع كلمة stepped down التى تحمل معنى «الاستقالة أو التنحى» فى الدلالة على تخليه عن الحكم، يعرفه الموقع: «منذ تولى الرئيس مبارك الرئاسة فى عام 1981 وحتى استقالته فى عام 2011، تم تنفيذ خطة التنمية الشاملة فى جميع الميادين، كما قام بتطوير وتحديث القوات المسلحة على أسس علمية، مع الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة من أجل أن تصبح مصر قوة قادرة على حماية السلام وتأمين أساساته». «مبارك» -وفقاً لموقع وزارة الدفاع- عمل على تنفيذ مسار السلام واستعادة كل شبر من أرض مصر والدليل على ذلك عندما رفع العلم المصرى فوق طابا بفخر فى 19 مارس 1989، ويُضيف الموقع -الذى ضم صوراً مختلفة للرئيس السابق فى مراحل تعيينه بالقوات المسلحة: «عمل على تحقيق الرفاهية لأبناء الجيش.. والدليل على ذلك ما تم افتتاحه من مؤسسات عسكرية خلال عهده، ومعاهد التعليم والنوادى والمنشآت العسكرية وذلك بهدف تقديم الخدمة المناسبة لأفراد القوات المسلحة وعائلاتهم». «إن كل ما تم تداوله لسنوات طوال من حكم مبارك حول كونه بطل حرب أكتوبر وصاحب الضربة الجوية، لا أساس له من الصحة، وإنما الأبطال الحقيقيون كانوا الرئيس أنور السادات ثم القادة الكبار كالجمسى والشاذلى وأحمد إسماعيل وقائد قوات الدفاع الجوى».. تصريحات للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل خلال أحد حواراته التليفزيونية، لم تمنع القائمين على تحديث موقع وزارة الدفاع من تعديلها، فخرجت الرسالة على الموقع كالتالى: «تم اختيار محمد حسنى مبارك ليصبح قائدا لأكاديمية الطيران، كما كان قائد أسراب الطائرات القاذفة التى تقع فى قاعدة بلبيس الجوية.. وكان العمل والجهد فى ذلك الوقت لا يصدق، تضاعف عدد الطيارين والملاحين فى القوات الجوية من 1967 حتى 1973.. ونظرا لكفاءته المُتناهية تم اختياره كرئيس للأركان وقائد القوات الجوية عام 1972، ثم نائب وزير الدفاع ثم تعيينه فى منصب نائب الرئيس.. ثم رئيساً للجمهورية فى أكتوبر من عام 1981».