قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه تم خلال المباحثات مع وزير الخارجية الروسي في موسكو التطرق إلى الوضع بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وعلاقاتهم بقطر، وما يمكن أن يؤدي إلى قدر من التهدئة وتسوية وحلحلة هذه الأزمة التي تؤرق الوضع العربي. وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع لافروف على ضرورة استمرار المجتمع الدولي وإقليم الشرق الأوسط والدول العربية في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ردا علي سؤال وجهه أحد الصحفيين اليوم من موسكو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حول اتهام الجامعة العربية بعدم التحرك لاحتواء الأزمة بين قطر وبعض الدول العربية "إن الأزمة حساسة للغاية، وتتطلب أن يقوم الأخوة في الخليج بالتعامل معها، وهذا ما تبنته الجامعة العربية، فهناك تحرك من قبل الكويت وعمان، حيث تبنت الجامعة العربية منذ اليوم الأول للأزمة التحرك الكويتي كأداة لتحقيق انفراجة في الموقف ونحن تمسكنا بذلك". وأضاف "إن الجامعة العربية أبدت استعدادها دائما وطبقا لميثاقها أن نتحرك بين الأطراف إذا طلبت الأطراف ذلك، لأننا نتمسك بميثاق الجامعة الذي ينص علي أن الجميع هم أعضاء بالجامعة العربية ولا يمكن أن نتبني موقفا تجاه الآخر، وأعتقد أن الأطراف نفسها تفهمت هذا التحرك". ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف - خلال مؤتمر صحفي من موسكو إنه تم إجراء مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، وتم تبادل الآراء والتقييمات خاصة في مكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا والعراق وليبيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده على استعداد دائم لدعم جهود تطبيع العلاقات بين الدول العربية في الخليج، مضيفا أن الرئيس الروسي تواصل عبر الهاتف مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وكذلك ملك السعودية وأمير قطر وملك البحرين ورئيس تركيا بشأن الأزمة، وأكد لافروف أن روسيا تدعم جهود الوساطة الكويتية لتجاوز الخلافات.