فى الوقت الذى احتفل فيه العالم، أمس، بعيد ميلاد نيلسون مانديلا ال95، لا يزال الرئيس السابق لجنوب أفريقيا يرقد فى المستشفى الذى دخله منذ ستة أسابيع فى بريتوريا، لكن ابنته أشارت إلى تقدم مدهش فى الحالة الصحية له رغم ما قيل سابقا من أنه على عتبة الموت. وفيما استعد العالم لتكريمه من خلال أعمال خيرية فى «يوم مانديلا العالمى» السنوى، أشاد الرئيس الأمريكى باراك أوباما ب«شجاعته الفريدة وطيبة قلبه وإنسانيته». كما أشاد وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، ب«هذا الرجل العالمى الذى أعاد إلى شعب جنوب أفريقيا حريته وكرامته». وكانت ابنته «زيندزى» قالت الأربعاء الماضى لشبكة «سكاى نيوز» إن والدها «يتحسن بصورة مدهشة ويشاهد التليفزيون بسماعات أذن». كما بدا بطل مكافحة الفصل العنصرى، يتعرف على زائريه ويتواصل معهم أيضاً. وأوضحت «أنه يستجيب بشكل جيد بالنظرات وإشارات الرأس، ويرفع أحيانا يده كما لو أنه يريد أن يصافحنا». وقال الرئيس جاكوب زوما فى هذه المناسبة: «قررنا تخصيص هذا اليوم لتكريم مابيدا (اسم قبيلة مانديلا) حتى يكون إلهاما لكل منا ليتحرك بنفسه ويعمل على تغيير العالم إلى الأفضل». واحتفالا بيوم «مانديلا داى» قامت جمعية لراكبى الدراجات النارية بتنظيف الشوارع وإعادة طلاء المدارس، فيما غنى له الأطفال فى جميع أنحاء البلاد «عيد ميلاد سعيد» فى الثامنة من صباح أمس، وتم التقاط صور لكل السياسيين من رجال ونساء وقد شمروا عن ساعديهم ومدوا أيديهم للقيام بعمل خيرى.