إنها «الحبل السرى» الذى يربط الفرد الإخوانى، بمرشده، يغذى تلك العقول الهائمة على وجهها، التى تمارس طقوسها السياسية بنكهة شرعية يتلوّن معها النص الدينى كما يشاء مستخدموه خدمة لأهدافهم، وذبحا لرقاب المعارضة، تقربا إلى الله، انطلاقا من تلك «المناهج التربوية» التى يرسم خيوطها هؤلاء القابعون فى المقطم، معتمدين على الأفكار التى ارتوت بعلقم السجون فى ستينات القرن الماضى، وأخرجها للنور رائد التكفير فى القرن العشرين «سيد قطب». «معين واحد» تخرج منه هذه «التركيبات» المسئولة عن تشكيل العقلية التى ستدفع بأبنائها لمواصلة الاعتصام فى رابعة العدوية والنهضة من أجل عودة محمد مرسى إلى كرسى الحكم، فهى مناهج مجردة تماما من العلوم الإنسانية، تتخذ من عقل «الجنين» وعاء لصب كل أهداف الغايات والقيم التى تصنع فى لحظات «كيانا مغايرا» يغدو ذهابا وإيابا خادما مطيعا مسلوب القدرة على مجرد الهمس فى أذنيه «ما هكذا جبلت فطرتى»، يصبح بعدها مجرد رقم مضاف إلى أقرانه من الأرقام، ومجرد جندى فى معركة خاطئة. «الوطن» تفتح ملف مناهج تربية شباب الإخوان، التى تصنع من بعض شباب التنظيم قنابل موقوتة، تنفجر فقط حين يضغط مرشدهم على الزر فيحولون البلاد إلى فوضى وعنف. أخبار متعلقة: المنهج التربوى بعد عزل «مرسى»: التفاف الصف حول قياداته ومواصلة الجهاد 5 مراحل لتربية العقل الإخوانى على «السمع الطاعة» كتب «الرشاد» للأشبال: «كن فى يد أخيك كالميت فى يد المغسل» «الشرنوبى»: «قسم التربية» يمسح «شخصية الإخوانى» «مبادئ ورحاب ونور الإسلام».. 3 كتب لترسيخ مفهوم «الإخوان هى جماعة المسلمين» دراسة: مناهج الإخوان تستهدف «تنميط» أعضائها ب«الإكراه» أو «العبودية الطوعية»