أصدر حزب الحرية والعدالة بالسويس، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بيانا صباح اليوم، أرسلوه إلى جميع الإعلاميين ومراسلي الصحف بالمحافظة، ونفوا من خلاله صلتهم بالبيان الذي انتشر بمحافظة السويس خلال الساعات القليلة الماضية، ومنسوب للجماعة، يتضمن قائمة اغتيالات لبعض السياسيين والإعلاميين بالمحافظة. وقال بيان الحزب "في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، استغل بعض الانتهازيين الذين اعتادوا على أسلوب التلفيق والفبركة فرصة انشغالنا في اعتصام (رابعة العدوية)، وأشاعوا حديثا مفبركا ادعوا من خلاله وجود قائمة اغتيالات لشخصيات سياسية وإعلامية زاملناها في مسيرة العمل الوطني لأكثر من ثلاثين عاما، تعاملنا خلالها في مواقف كثيرة تحتمل الاتفاق والاختلاف، ولم يثبت علينا ولو مرة واحدة خروجنا على الممارسة السياسية وأساليب العمل السياسي السلمي مطلقا، ولقد مر قرابة العام على حرق مقر حزب الحرية والعدالة وإلقاء محتوياته في الشارع ولم نرد بالمثل ولم نعتدي على أي فرد من السياسيين الذين شاركوا في هذا العمل، وعلى من يريد أن يدعي البطولة أو يعيش دور الشهيد فليفعل هذا، ولكن ليس على حسابنا وليس بتشويه سمعة الآخرين". وتابع الحزب في بيانه، "إن ما يهمنا في هذا الصدد أن نؤكد لشعب السويس على أن تاريخنا ناصع، وسلمية وسائلنا يشهد بها الجميع، فلم يثبت خلال تعاملنا مع القوى السياسية بالسويس طوال الثلاثين عاماً الماضية أي استخدام للعنف، ونؤكد على احترام التعددية، ونؤكد على أن خلافنا مع الفرقاء السياسيين ينحصر دائما في إطار الخلاف السياسي الذي هو طبيعة البشر، كما أن السويس مدينة صغيرة ترتبط عائلتها بعلاقات الصهر والنسب، ما يجعل هذه الادعاءات بعيدة كل البعد عن طبيعة مجتمعنا". يذكر أن بيانا، منسوب لجماعة الإخوان المسلمين، انتشر خلال الفترة الماضية في شوارع محافظة السويس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن قائمة اغتيالات لعدد من قيادات القوى السياسية ومراسلي الصحف والإعلاميين بالمحافظة، الأمر الذي أثار حفيظة أهالي مدينة السويس.