نفى الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، توليه منصب نائب رئيس الجمهورية، مؤكدا أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، لم يتصل به، ملتمسا العذر لمرسي لكثرة مشاغله خلال الأيام الماضية. وقال أبوالفتوح إنه يتشاور حول الأمر مع أعضاء حملته إذا عرض عليه، شارطا قبوله للمنصب استقلال مرسي عن جماعة الإخوان والوفاء بتعهداته. وأضاف أن مساندته ودعمه لمرسي في جولة الإعادة، جاء من منظور "وطنى لأنه كان ليس أمامنا غيره.. ولأننا لا نختار رموز من النظام السابق، بل رغبة في إسقاط أحد رموز النظام السابق، الذي كان يعنى وصوله للحكم فشلا للثورة المصرية بأكملها". وأكد أبو الفتوح في اجتماع موسع مع أعضاء حملته الانتخابية بمحافظة الأقصر، اليوم -السبت- أنه يكاد يجزم أن حملته هي الحملة الوحيدة التي حصلت على أصواتها، باالحلال، دون التاثير وخداع الناخبين على حد قوله. وقال أبو الفتوح أنه يدرس حاليا تأسيس حزب يجمع أعضاء حملته الانتخابية فى كل المحافظات، كما أنه أشار إلى أنه بالتنسيق مع متطوعي الحملة سيفتتح فروعا جديدة ل(جمعية مصر المحروسة)، لكي يمارس أعضاء الحملة العمل التنموي لخدمة المجتمع. وأرجع أبو الفتوح، تراجع أسهمه فى السباق الرئاسي، إلى حملات التشوية التى قادها ضده "فلول" الحزب الوطنى المنحل، ورجال النظام السابق، وأقر بأنها حققت أهدافها في عدد من المحافظات، مشيراً فى الوقت نفسه إلى تخلى حزب النور السلفى عن دعمه فى انتخابات الرئاسة، "النور لم يدعمنى بجدية وما قدمه لى من دعم لا يمثل 1% من طاقته التصويتية وهياكله الموجودة بالمحافظات"، حسب قوله. وأكد أبو الفتوح، أن دعمه للدكتور محمد مرسى في جولة الإعادة لم يكن إلا بدافع الواجب الوطني، متمنياً له التوفيق في مهام منصبه الجديد، مطالباً إياه بتكليف شخصية وطنية مستقلة عن جماعة الإخوان المسلمين لتشكيل الحكومة. وتأتى جولة أبو الفتوح بالمحافظات لاستطلاع رأى أعضاء حملته للاختيار ما بين تأسيس حزب سياسى أو مؤسسة وجمعية خدمية أو منظمة مجتمع مدنى. وقال مصطفى الجالس، منسق حملة أبو الفتوح بقنا، إن الاجتماع كان مغلقا، على أعضاء الحملة وغير مسموح بحضور الإعلاميين.