واصلت السلطات المصرية وعلى رأسها وزارة الخارجية اتصالاتها بالمكثفة على الصعيد الدولي لشرح طبيعة التطورات الجارية في مصر، والتأكيد على أن ما يجري "ليس انقلابا عسكريا". يأتي ذلك فيما رحبت الخارجية المصرية في بيانات صادرة عنها بما اعتبرته تغيرا إيجابيا في الموقفين الأمريكي والإيراني من تطورات الأحداث في مصر. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات صحفية اليوم إن حكم الرئيس المقال محمد مرسي "لم يكن ديمقراطيا". ورحبت الخارجية المصرية بهذا التصريح، واعتبرته دلالة على أن واشنطن لن تقطع مساعداتها السنوية البالغة 1.5 مليار دولار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي في بيان، إن تصريحات الولاياتالمتحدة تعكس "قدرا من التفهم والإدراك من الجانب الأمريكي للتطورات السياسية التي تحدث في مصر، وما حدث في الأيام الأخيرة باعتباره تجسيدا لإرادة عشرات الملايين من المصريين الذين خرجوا إلى الشارع اعتبارا من يوم 30 يونيو 2013؛ للمطالبة بحقوقهم المشروعة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". وقال عبد العاطي إنه في إطار الاتصالات المكثفة التي تجريها الخارجية والسفارات المصرية في الخارج لشرح طبيعة التطورات الجارية في مصر واستحقاقات المرحلة المقبلة، يقوم السفير محمد توفيق سفير مصر في واشنطن بنشاط مكثف للتواصل مع دوائر صنع القرار الأمريكية وذلك من خلال عقد سلسلة من اللقاءات مع قيادات وأعضاء الكونجرس الأمريكي بمجلسيه من ديمقراطيين وجمهوريين. وعن الموقف الإيراني، قال عبد العاطي في بيان آخر إن وزير الخارجية محمد كامل عمرو"تلقى اليوم اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني على أكبر صالحي الذي نقل خلاله مضمون التصريحات الصادرة بالأمس عن صالحى والتي أكد فيها أن مصر دولة كبيرة لها دور مؤثر وحاكم في المنطقة، وأن الشعب المصري هو الذي يجب أن يحدد مصير بلاده، وأن "الجيش المصري هو جيش وطني". وأضاف عبد العاطي أن الوزير محمد عمرو قد أعرب خلال الاتصال عن التقدير لمضمون هذه التصريحات التي صدرت عن الوزير الإيراني.