ينتشر مرض ضغط الدم بسبب العصبية وظروف الحياة، وطبيعة عادات الطعام غير الصحيحة أو الأملاح الزائدة وعدم ممارسة الرياضة، وعندما تزيد معدلات الضغط عن 140/90، يُعتبر الإنسان مريضا بالضغط، ويجب عليه الالتزام الكامل بمواعيد الأدوية والابتعاد عن الدهون والأملاح قدر الإمكان، إضافة إلى العلاج الطبي، وذلك بحسب الدكتور باسم السعيد العناني أستاذ مساعد أمراض القلب والقسطرة العلاجية بكلية الطب جامعة عين شمس. وعن مرض الضغط في شهر رمضان، قال العناني إن مشكلة الصيام أولا تكمن في مواعيد العلاج التي تحتاج لتعديل، فمواعيد الأدوية تصنف إلى نوعين؛ الأول يتم تناوله مرة واحدة يوميا أو مرتين، وفي الحالة الأولى يسهل على المريض تنظيم علاجه وفق الصيام، على أن يكون في منتصف المدة بين المغرب والفجر، أما في الحالة الثانية فهناك مشكلة أن النهار طويل جدا والليل قصير، ما يجعل من فترة الإفطار قصيرة فيصعب أخذ الدواء مرتين يوميا، وعندها يجب تناول جرعة الليل بعد المغرب مباشرة وجرعة النهار قبيل الفجر مباشرة. وأوضح أن ثاني مشكلة تواجه المريض في شهر رمضان هي نوعية الطعام، لطبيعة الشهر المعروف بكثرة الولائم والأكل كثيرا خارج المنزل، لذا يجب تنظيم الوجبات وتقليل الأملاح والدهون قدر الإمكان، وذلك لأن فترة الإفطار القليلة يمكن أن تؤدي إلى اضطراب في معدلات ضغط الدم. وينصح الدكتور باسم المرضى بالجلوس في مكان مكيَّف أو جيد التهوية، حتى لا يفقد المريض الكثير من سوائل جسمه، ويستحسن أن يمتلك مريض الضغط جهاز قياس الضغط الإلكتروني أو الزئبقي، ويقيس ضغطه بشكل مستمر من أعلى الذراع وليس أسفله، وإذا شعر باختلاف في ضغط الدم يجب مراجعة الطبيب المعالج لتعديل جرعة الدواء الخاصة به خلال شهر رمضان.