لقد أثبت الجيش المصرى أنه جيش وطنى عظيم لا يطمح لسلطة ولا يطمع فى مناصب، فهو أعلى وسام على صدر الوطن، وأنه يمتهن أعظم وأرقى مهنة وهى الحفاظ على أمن هذا الوطن العظيم ويمتلك ثقته، كما أشكر هذا الشعب العظيم الذى وضع ثقته فى أبنائه حماة الوطن ورمانة الميزان، وقد لبى الجيش وقادته العظماء النداء وتحملوا الكثير من الضغوط طوال الفترات السابقة لكى تحافظ هذه المؤسسة على عقيدتها الوطنية العظيمة التى دائما تلقنها لأبنائها، والفرحة الكبيرة برجوع جهاز الشرطة لحضن المصريين الذى لعب دورا عظيما فى ثورة 30/6، لقد أثبتت الشرطة المصرية انحيازها التام للشعب المصرى واستطاعت أن تبنى جسور الثقة بينها وبين الشعب وأنهم تعلموا الدرس جيدا وأن الشعب هو مصدر كل السلطات وهو الباقى وكل الأنظمة راحلة. أما هذا الشعب الذى خرج بمشهد تاريخى يدرس للعالم كله بسلميته وتحضره، خرج ملايين الناس فى كل شوارع مصر وميادينها معترضين على محاولة تغيير هويتهم وتقسيم بلادهم، لقد خرج المصريون فى 25 يناير لإسقاط نظام فاسد نهب ثروتهم ولكنهم صبروا عليه عشرات السنوات ولم يصبروا أكثر من سنة على من يسرق تاريخهم وحضارتهم ويفتت وحدتهم ويحكمهم بالفتن والمكائد وحشد أبناء الوطن الواحد فى مواجهة بعضهم البعض، هذه الثورة لا بد أن تدرس للعالم كله أن شعب مصر خرج بالملايين فى تظاهرات سلمية دون المساس بأى منشأة عامة أو خاصة، دون سلاح، دون تخريب، هذا الشعب سوف يرسم خارطة الطريق فى التحول الديمقراطى السليم للعالم العربى كله، فهو دائماً الرائد والمعلم. وبالتأكيد أن قادة القوات المسلحة، وعلى رأسهم الفريق عبدالفتاح السيسى، كتبوا أسماءهم بحروف من النور وسوف تدرس مواقفهم ورجولتهم فى كتب التاريخ لأبنائنا ليعلموا أن مصر صانعة الرجال قادرة على صناعة تاريخ الأمة العربية كلها ومن هنا أستطيع أن أقول إن مصر رجعت للمصريين وعلى كل مصرى مسئولية كبيرة فى الخروج من عنق الزجاجة فنضع أيدينا فى يد بعضنا البعض لنبنى مصرنا الحبيبة بالعمل واستغلال ثرواتنا لصالحنا وليقدم كل منا ما يستطيع من الآن، مثل تكوين حملات لتنظيف وإنارة الشوارع وعمل صندوق للخروج من الأزمات، يضع كل طفل جنيها من مصروفه وكل موظف 100 جنيه من مرتبه. أو أقل و10٪ من أرباح رجال الأعمال العظماء من المصريين ويتم ترشيد استهلاكنا فى كل الأشياء حتى يثبت المصريون للعالم كله أننا شعب قادر على المعجزات وبالتأكيد أن مصر تستحق الكثير والكثير من المصريين والله يوفق الإدارة الجديدة فى إدارة الفترة الانتقالية ولتحيا مصر عزيزة قوية بجيشها وشرطتها وشعبها ومؤسساتها القوية.