واصل أهالى وأبناء وثوار محافظة البحيرة احتفالاتهم وأفراحهم بسقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين، وعزل الرئيس محمد مرسى، وعودة مصر إلى مصر مرة أخرى بعد تحريرها من سلطة الجماعة. الفرحة الغامرة عمت مدن ومراكز وقرى المحافظة، بعد بيان القوات المسلحة الذى ألقاه الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، والذى أعلن من خلاله عزل مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعطيل العمل بالدستور الإخوانى، وإسناد رئاسة البلاد لرئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلى منصور، وتشكيل حكومة وطنية تضم الكفاءات، ولجنة لتعديل المواد الدستورية المختلف عليها. أيمن العطار (موظف) يقول "إن مصر عادت إلى المصريين"، ومن حق الشعب المصرى العظيم الذى استرد حريته وكرامته أن يفرح بما حققه من إنجاز غير مسبوق، "بإسقاط جماعة الإخوان إلى الأبد"، مشيرا إلى أن القدر لعب دوره وجعلهم يرتكبون الخطايا وراء الخطايا، حتى كانت نهايتهم المأساوية، التى لم يكن يتوقعها أحد، مشيدا بدور القوات المسلحة، "التى هى دائما الملاذ لجميع المصريين". أحمد سعيد دعبوس مسؤول إعلام حزب الدستور بكوم حمادة، قال "مبروك لمصر ولكل الأحرار إسقاط حكم الفاشية الإخواني، فليفرح الجميع بنصر الله، بلا عنف ولا انتقام ولا إقصاء بل بسلمية، وكما كنا في الميدان سلاحنا علم مصر وشعار واحد إيد واحدة، من أجل مصرنا الحبيبة". محمود غالى أحد الثوار، قال "أخيرا ننعم بقسط من الراحة، ونتنفس الصعداء والحرية، بعد أيام وليال عشناها في ميدان التحرير وجميع ميادين محافظة البحيرة، بحثا عن الحرية والكرامة، الحمد لله وبعد مرور عام كامل أسود على مصر، أسقطنا أكبر تنظيم إرهابى عالمى أساء لمصر وللإسلام". عبير محمود منسق حملة "تمرد" بمدينة المحمودية، مسقط رأس حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، قالت "أنا بجد فرحتى لا توصف وحاسة إنى مفرحتش من قرون فاتت، وبكيت بشكل هستيرى لحظة سماع بيان القوات المسلحة، بعزل مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لأنه بجد كان حلم ويمكن لأول مرة أحلم حلم كبير وأشارك فى تحقيقه، ويتحقق فى وقت قياسى 3 أيام من خلال حملة تمرد، ويشرفنى أنى كنت ممن شاركوا فى الحملة". كانت جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة، هاجمت بشدة بيان القوات المسلحة، الذي ألقاه الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، والذي أعلن فيه عزل الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ووصف موقع "إخوان البحيرة"، بيان القوات المسلحة ب"أنه مؤامرة على الشرعية، وانقلاب عسكري يهدر الإرادة الشعبية ويعيد مصر إلى الاستبداد"، معلنا أن الملايين ترد بالاعتصام في ميادين مصر تأييدا للشرعية، وأن علماء الدين يستنكرون الانقلاب ويؤكدون وجوب نصرة الرئيس المنتخب. من جانبه أعلن الدكتور جمال حشمت عضو مجلس شورى تنظيم الإخوان، اعتزاله العمل السياسي بعد إسقاط نظام حكم الجماعة.