وكأن كلمة «الشرعية» التى ذكرها «مرسى» فى خطابه، أمس الأول، كانت «الشرارة» أو كلمة السر لإطلاق الرصاص فى منطقة بين السرايات أو محيط جامعة القاهرة؛ حيث احتشد قرابة 3 آلاف من أنصاره.. الرصاص كان مصدره مبانى قريبة من جامعة القاهرة اعتلاها «قناصة» محترفون فى تعاملهم مع مثل هذه الاشتباكات.. انطلق رصاص أسلحتهم المطورة ليسقط القتلى واحداً تلو الآخر من أهالى منطقة «بين السرايات». الجثث تناثرت فى محيط الجامعة وكوبرى ثروت و«شارعه».. وبدأت حرب شوارع فى المنطقة بين «أهلها» و«جماعة مرسى».. واستمرت أكثر من 4 ساعات كاملة ليصل عدد الضحايا إلى 18.. وكان الرقم يتغير منذ الدقائق الأول لبدء الاشتباكات وحتى صباح أمس؛ حيث لفظ صاحب الرقم «18» أنفاسه بمستشفى أم المصريين.. واحترقت سيارات من الجانبين وامتلأت الشوارع ببقايا الطوب والحجارة والزجاج والرصاص. القناصة الذين تحركوا ورصدوا تحركات الشرطة استقبلوا مدرعتى الشرطة بوابل من الرصاص.. قبل أن تنطلق رصاصة أحدهم وتستقر فى عين المقدم ساطع نعمان، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، الرصاصة أصابته دوناً عن عشرات من أفراد الشرطة فى «مجزرة بين السرايات»؛ لأنه كان الوحيد الذى يرتدى زى الشرطة المميز.. زى الشرطة جعله هدفاً لقناص.. يفهم جيداً دوره.. ويعلم جيداً من هو ضحيته.