أمين عام الجبهة: «البرادعى» ينسق مع الجيش لإعلان خارطة طريق.. و«جميلة»: الخطاب حمل تحذيراً غير مقبول للجيش كتب - إمام أحمد ومحمد عبدالوهاب ومحمد عمارة: قالت قيادات فى جبهة الإنقاذ الوطنى، إن الرئيس محمد مرسى، أصبح «بلا شرعية»، ولم يعد رئيساً معترفاً به للبلاد، وطالبت القوات المسلحة بالتدخل لوقف إراقة الدماء، وإعلان سقوط «مرسى» انحيازاً لمطالب الشعب، صاحب الشرعية الوحيدة، خصوصاً بعد خطابه الأخير، مساء أمس الأول، الذى يجب ملاحقته عليه قضائياً، لما فيه من تحريض على العنف. وقال الدكتور أحمد البرعى، الأمين العام للجبهة، نائب رئيس حزب الدستور للشئون السياسية، ل«الوطن»، إن خطاب «مرسى» أثبت أنه يعيش فى عالم آخر، وله رؤية مختلفة عن رؤيتنا للوطن، مضيفاً: «أعتقد أن الخطاب يستدعى المساءلة لما فيه من تحريض على القتل، ونخشى أن يستخدم الإخوان وحلفاؤهم العنف، بما يشكل خطراً على الدولة. وأكد البرعى، ثقته فى اضطلاع القوات المسلحة بدورها فى حماية أمن البلاد والمواطنين، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً بين الدكتور محمد البرادعى، منسق جبهة الإنقاذ، والمفوض لها أمام الكافة، والمؤسسة العسكرية للوقوف أمام ما سيجرى صياغته فى المرحلة المقبلة، وإعلان خارطة طريق للخروج من الأزمة، مضيفاً: «الجبهة تطالب بإقالة مرسى، وتشكيل حكومة تتولى كافة الصلاحيات لفترة من 9 شهور إلى سنة، وتشكيل لجنة تأسيسية لكتابة دستور جديد، وسبق أن التقينا مؤسسى حملة «تمرد»، واتفقنا على خطوات محددة فى الفترة الانتقالية، وليس هناك خلافات فى هذا الشأن». من جانبه، قال الدكتور عمرو حمزاوى، القيادى بالإنقاذ، رئيس حزب مصر الحرية، إنه لا يمكن الحديث عن أى حلول للخروج من المأزق الحالى قبل إسقاط «مرسى»، والبدء فى مرحلة انتقالية، مؤكداً أنه من غير الممكن أن يستمر كرئيس للبلاد، أثناء إجراء الانتخابات المبكرة، خصوصاً بعد خطابه الذى حمل دعوات واضحة للعنف والاقتتال الأهلى. وأوضح «حمزاوى» أن الخطاب، أكد أن «مرسى»، غير قادر على قراءة الواقع بصورة موضوعية، بعد أن وضعه المجتمع وإخوانه تحت الحصار، لإنهاء حكمه «الفاشل»، مشدداً على أن تنظيم الإخوان يعانى الآن عجزاً فى استيعاب الموقف، ومعالجة الأمور خصوصاً، بعد أن خرجت ملايين المصريين فى الميادين للمطالبة بسحب الثقة منهم، وإسقاط نظامهم. وتابع: «لا أعلم عن أى شرعية يتحدث مرسى بعد أن احتشدت الملايين فى الشوارع للمطالبة بإسقاطه، وتخلت المؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية عنه، فضلاً عن استقالة عدد كبير من الوزراء والمحافظين وأعضاء مجلس الشورى والمتحدثين الرسميين للرئاسة ومجلس الوزراء، لذلك فإن خطابه الآخير قد يدفع المصريين للمطالبة بملاحقته قضائياً لتحريضه على العنف، خصوصاً، بعد وقوع أحداث العنف فى منطقة (بين السرايات) وغيرها». وقالت جميلة إسماعيل، أمين التنظيم بحزب الدستور، إن الخطاب حمل تحذيراً غير مقبول للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع وللجيش، لمنعه من التدخل، مضيفة: «واضح أن مرسى غير معنى بالخسائر، ولو كانت أرواح شباب الإخوان، فى حين أنه رحل فعلياً، ولم يعد بإمكانه أن يستمر فى منصبه، والمسألة مجرد وقت، وما يحدث مناورة، للخروج بأفضل المكاسب الممكنة، ولو كان على حساب إراقة الدماء، ونشر العنف». فى سياق متصل، أعلنت أحزاب الإنقاذ، العصيان المدنى الشامل، لحين رحيل «مرسى»، مؤكدين عدم اعترافهم به رئيساً للبلاد، ومقاطعة التعامل مع نظامه وحكومته بشكل رسمى، وقال هانى خليل، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن القوى الحزبية والثورية فى منطقة شبرا، قررت ألا تشارك فى أى مسيرات حالياً، لبدء العصيان المدنى والدعوة لتشكيل لجان شعبية لردع أى عنف محتمل من قبل تنظيم الإخوان، فيما أغلق عدد من الأهالى رئاسة حى شرق، وحى غرب شبرا الخيمة، ووضعوا لافتة كبيرة عليها «علم مصر»، وكلمة «ارحل»، معلنين العصيان المدنى حتى الرحيل.