المحافظ يتقدم باستقالته رسمياً.. والمتظاهرون يهتفون: «مطلوب رئيس دكر» دمياط - أحمد منعم وسهاد الخضرى: تواصلت المظاهرات الحاشدة فى دمياط لليوم الثانى على التوالى، وخرج الآلاف من كافة أنحاء المحافظة، وأعلنوا عدم عودتهم إلى المنازل قبل سقوط النظام، وعبروا عن فرحتهم ببيان القوات المسلحة، وخرجت مسيرات حاشدة من مراكز كفر البطيخ، وكفر سعد، والزرقا، وفارسكور، والسنانية، وعزبة البرج، والخياطة، وسيطر الثوار على كافة المؤسسات الحكومية فى المحافظة، وحطموا مقر الحرية والعدالة، فى الشيخ ضرغام، وحرقوا مقرى الحزب فى كفر سعد البلد، وميت الخولى عبدالله. وتقدم محافظ دمياط باستقالته رسمياً بعد بيان اللجنة التنسيقية لثورة 30 يونيو، وعزله عن منصبه. وابتكر الدمايطة وسائل جديدة للتعبير عن رفضهم للنظام الحاكم، ومحمد مرسى، كان من بينها رفع أحذية مكتوب عليها ارحل يا مرسى، وقرون خروف مكتوب عليها ارحل، واستخدموا سيارات نقل وتريلات عملاقة لنقل المتظاهرين، ورفعوا لافتات «حزب الكنبة صحى من النوم»، ، ورسموا علم مصر على وجوههم، وكتبوا «ارحل»، و«مطلوب رئيس دكر». وواصل المتظاهرون اعتصامهم على دقات الطبول والأغانى الوطنية من أجل إسقاط النظام. وفى الساعات الأولى من صباح أمس طالبت المنصة الرئيسية، الشباب، والرجال بعدم ترك الميدان، وتأمينه من الداخل، والخارج، بعد أنباء عن هجوم محتمل من أعضاء جماعة الإخوان على المتظاهرين. وشارك الصيادون، وصناع الأثاث فى المظاهرات، وقال إبراهيم بلال، نجار موبيليا: «كنت أحد مؤيدى جماعة الإخوان، ولكن بعدما ضاق بى الحال، وعجزت عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الخامات، وتسريح العمالة خلال العام الأخير، والأزمات المتتالية للحكومة الفاشلة، أيقنت أننى كنت مخطئاً، وأن النظام لا يستحق سوى الرحيل». وقال السعيد رمزى، مدير مدرسة: «مرسى لا يصلح لإدارة محل بقالة، وبعد ما شهدناه قلنا يا ريت مبارك يرجع، وأنا أبوس جزمته، على الأقل كنا لاقيين نأكل وعايشين فى أمان». وقال ثروت مصطفى: «لدىّ 3 أبناء، ومنذ 6 أشهر قاعد من غير شغل، وبيتى اتخرب، وورشة النجارة بتاعتى قفلت، ومحدش حاسس بينا».