تلقى المشرفون على تنظيم حفل تسليم السلطة في مصر من المجلس العسكري إلى الرئيس المنتخب تعليمات بوقف الاستعدادات التي كانت تتم في هذا الإطار لأجل غير مسمى دون سبب واضح. ولم يعرف ما إذا كانت الخلافات حول طريقة أداء الرئيس للقسم، والتي تعني ضمنيا موافقته على الإعلان الدستوري المكمل، قد تجددت أم لا، إذ إنه يفترض حسمها في وقت سابق وتم تحديد القصر الجمهوري مكانا لأداء القسم أمام رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية في حضور مدعوين من الشخصيات العامة. وأكد مصدر عسكري مطلع أن "الاحتفالات ستتم أحد أيام الاثنين أو الثلاثاء من الأسبوع المقبل"، ورفض الإفصاح عما إذا كان سبب التأجيل إجراءات تتعلق بمراسم الحفل أم بسبب أزمة أداء اليمين الدستورية ومدى صحة ما أثير حول وجود خلافات بين الرئيس المنتخب محمد مرسي والمجلس العسكري في هذا الشأن، بخاصة في ظل ما يتردد عن اعتزام مرسي أداء اليمين أما الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا بحضور نواب مجلس الشعب المُحل وشخصيات عامة. ويذكر أن "بروفات" الحفل بدأت بالفعل بمنطقة الهايكستب، قبل أن يتم وقفها، وأوضحت مصادر عسكرية أن المراسم ستشمل عرضاً عسكريًا يشارك فيه رجال القوات المسلحة، يتفقدهم الرئيس من خلال سيارة مكشوفة، ثم يتم عرض فيلم تسجيلي مطول عن "الدور الذي قامت به القوات المسلحة ورجالها على مدار العام ونصف العام الماضية، بداية من ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، حتى تأمين العملية الديمقراطية التى بدأت بالاستفتاء على التعديلات الدستورية، ثم الانتخابات البرلمانية وتأمينها الكامل من رجال القوات المسلحة على مدار 3 مراحل مختلفة في جميع محافظات الجمهورية، حتى انتخابات الرئاسة". وأشارت المصادر إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيحتفظ بحقه في التشريع وفق نص المادة "56 مكرر" من الإعلان الدستوري المكمل، التي تؤكد أن المجلس يباشر الاختصاصات المنصوص عليها في البند "1" من المادة "56" من الإعلان الدستوري الصادر في 30 / مارس/ 2011، وهي سلطة التشريع لحين انتخاب مجلس شعب جديد ومباشرته اختصاصاته، وشددت المصادر على أنه لا صحة لما تردد حول أن الرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسي، سيحصل على هذا الاختصاص من المجلس، منوهة بأنه لا يجوز لرئيس الجمهورية أن يجمع بين السلطة التنفيذية والتشريعية معًا. وستنتهي المراسم الخاصة باحتفالية تسليم السلطة، حسب المصادر، من خلال لقاء يجمع بين الرئيس المنتخب وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكبار القادة والضباط وعدد من كبار مسؤولي الدولة، وشيخ الأزهر ومسؤولي الكنيسة لتناول العشاء في أحد الدور الخاصة بالقوات المسلحة، بحضور ممثلين لوسائل الإعلام المحلية والعالمية.