بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف محادثات اليوم، في الوقت الذي يسعى فيه المستشار السابق لدى الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن، الذي تتهمه واشنطن بالتجسس للحصول على لجوء سياسي من أحد مطارات موسكو. ورفض "لافروف" الرد على سؤال طرحه أحد الصحفيين حول قضية سنودن، بينما توجه للقاء كيري على هامش منتدى دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في بروناي، واكتفى كيري بالقول "ستكون لنا فرصة للتحدث في العديد من الأمور"، وتعتبر هذه المحادثات الأعلى مستوى بين البلدين منذ توجه سنودن من هونغ كونغ إلى موسكو قبل أسبوع، وقد طلب اللجوء السياسي من 21 دولة. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن سنودن مرحب به في روسيا لكن "عليه أن يتوقف عن أفعاله التي تلحق أضرارا بشركائنا الأميركيين، مهما بدا غريبا أن أصدر مثل هذا التصريح". وكان الهدف الأساسي من المحادثات المقررة منذ زمن بين وزيري الخارجية هو التركيز على النزاع في سوريا، في الوقت الذي يحاول فيه كيري دون جدوى تنظيم مؤتمر في جنيف للتوصل إلى تسوية سياسية، وتعتبر روسيا حليفة للنظام السوري بينما تدعم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول الخليج المعارضة في هذا النزاع، الذي أدى إلى مقتل أكثر من مئة ألف شخص منذ اندلاعه في مارس 2011.