انتقد سياسيون وخبراء تصريحات تميم بن حمد، أمير قطر، التى هاجم فيها دول الخليج ومصر، ودافع عن إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية بدولته، مؤكدين أن قطر دويلة عميلة وتنفذ مطامع غربية بالمنطقة. «ربيع»: زلة لسان و«عته» سياسى.. و«أبوطالب»: تكشف عن أزمتها مع «التعاون الخليجى» وقال عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما جاء فى التصريحات يعبر عن وجهة النظر القطرية الرسمية تجاه الدول العربية المذكورة فى التصريحات، والتراجع عنها أو نفيها لا يعنى التبرؤ منها، وهذا يندرج تحت قوائم «زلة اللسان، أو العته السياسى»، ويحدث فى أوقات التهور السياسى، وهذا يتجلى فى توحد موقف عدد من الدول العربية تجاه مساندة قطر للإرهاب فى المنطقة. وقال د.حسن أبوطالب، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: «تميم أخرج قطر بهذه التصريحات غير المسئولة عن القرار العربى، فأمير قطر عكس المأزق الذى تواجهه دولته مع الدول العربية والقوى الكبرى التى توترت معها العلاقات على كل الأصعدة، فتلك التصريحات تعكس مدى الضغوط التى تواجهها قطر التى بدأت تتزايد مؤخراً بسبب مواقفها المعادية للموقف العربى، وتورطها فى تقديم الدعم والمساندة للمنظمات والجماعات الإرهابية». وأضاف، ل«الوطن»: «قطر أصبحت تعيش فى مأزق كبير مع الدول الأخرى بما فيها أمريكا ومن الواضح أنها بدأت تستشعر المسافة البعيدة التى تفصلها عن أقرانها فى مجلس التعاون الخليجى، فالسعودية ليست متجاوبة مع توجهاتها فى العديد من المواقف والقضايا، ومنها الموقف من جماعة الإخوان الإرهابية التى ما زالت تحمى عناصر منها مطلوبة للأمن المصرى». وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن تصريحات الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، التى هاجم فيها دول الخليج ومصر، تعتبر مؤشراً على حالة الاضطراب التى يعيشها الأمير الشاب والنخبة القطرية. وأضاف، ل«الوطن»: «عدم إعطاء الأمير الشاب مكانة ووضعاً عالياً خلال مؤتمر القمة العربية الإسلامية فى الرياض، التى حضرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أفقدت تميم توازنه وجعلته يدلى بهذه التصريحات فى حالة من الغضب». وقالت د.نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن نفى التصريح بحجة التعرض ل«هاكرز» إلكترونى يعنى التبرؤ من مضمونه، وعدم الاعتداد بكل ما جاء فيه، ويمكن التأكد من ذلك من خلال ما سوف تؤول إليه التحقيقات، ولكن ذلك يعد صعباً للغاية فى مثل حالة تصريحات أمير قطر، نظراً لكونه من يسيطر على نتيجة التحقيقات، ومن ثم يصعب التحقق من مدى مصداقية وجود اختراق من عدمه.