سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد حبيب يرصد رحلة صعود «مرسى» (6): الرئيس الإخوانى تحول إلى «ديكتاتور حاكم بأمر الله» «الوطن» تنفرد بنشر كتاب تحت الطبع للنائب الأول السابق لمرشد «الإخوان»
وفى فصل آخر عُنون ب«تآكل الشرعية» يضم أهم الأحداث التى جرت خلال الأشهر الخمسة الثانية من حكم الدكتور مرسى، أى منذ إصدار الإعلان الدستورى فى 21 نوفمبر 2012 حتى آخر أبريل 2013. ويرى «حبيب» هذا الإعلان «فيصلا بين عهدين فى حياة الدكتور مرسى، بل علامة فارقة فى تاريخ الحياة السياسية المصرية.. فقد اندلعت التظاهرات بأعداد هائلة أعادت إلينا أجواء 25 يناير، واجتمع الفرقاء من الليبراليين والقوميين واليساريين على صعيد واحد فيما سمى ب «جبهة الإنقاذ» ضد الدكتور مرسى، تطالب برحيله، وبدا الانقسام الحاد فى المجتمع، والاحتراب الأهلى، ومظاهر العنف والقتل وانتهاكات حقوق الإنسان من تعذيب وحشى حتى الموت واغتصاب لعشرات الشباب فى معسكرات الأمن، فضلا عن التعرية والسحل على هامش التظاهرات، والتحرش الجنسى ومحاولات الاغتصاب الجماعى الممنهج والمنظم.. ناهينا عن الدخول فى خصومة شديدة مع القضاة والإعلام، والقوى الثورية.. ونظرة على المشهد كله تعطينا تقويما كاشفا وواضحا عن فقدان الثقة فى الدكتور محمد مرسى، وسقوط هيبته وضعف قدرته على إدارة شئون البلاد، فضلا عن تدنى شعبية جماعة الإخوان إلى درجة غير مسبوقة.. سوف نرى من خلال هذا الفصل أيضاً إلى أى مدى تآكلت شرعية الدكتور مرسى فى فترة محدودة للغاية، لدرجة يتوقع معها البعض عدم استكمال الرجل لمدته، بينما يطالب البعض الآخر بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة (!) ويسترسل «حبيب»: .. فقد اجتمع الفرقاء من الليبراليين والقوميين واليساريين فى خندق واحد وشكلوا «جبهة إنقاذ» فى مواجهة الرئيس مرسى الذى بدا على حد وصف الدكتور البرادعى بأنه «الحاكم بأمر الله» فالقرارات التى اشتمل عليها الإعلان هى قرارات ديكتاتورية بامتياز. ويتأمل «حبيب» ما سمّاه مجزرة «الاتحادية»: ما الذى يمكن أن يفعله الحمق والغباء السياسى والافتقار إلى الحكمة، وما الذى يمكن أن يفعله غرور القوة والسلطة؟! ويرى أنه «بات لدينا تاريخ فى المجازر والمذابح البشرية مرتبط بالأماكن.. فهذه مذبحة ماسبيرو، وتلك مجزرة محمد محمود، وهذه مذبحة مجلس الوزراء.. الخ. نحن الآن أمام مجزرة جديدة يمكن أن نطلق عليها مجزرة قصر الاتحادية، لأن الكل منهزم؛ الرئاسة، والأحزاب جميعا، والقوى السياسية والوطنية.. لكن إن شئنا الدقة نقول إن المنهزم الأول هو رئيس الدولة والإخوان وبقية الفصائل الإسلامية الأخرى التى دعت إلى الوجود مساء 5 ديسمبر. لقد كانت خسارة هؤلاء فادحة.. خصمت من رصيدهم لدى الشارع المصرى كثيرا. ويحذر «حبيب» من أن ما يجرى على الساحة الآن ينذر بخراب ودمار، لكن المسئولية الكبرى تقع على عاتق الدكتور مرسى، وعليه أن ينزع فتيل الأزمة قبل فوات الأوان.. قائلا: إن الشعب المصرى يمكن أن يتسامح فى أشياء كثيرة، لكنه لا يتسامح فى الدم الذى أريق والتعذيب الذى جرى.. وإذا كنا نعتبر مبارك مسئولا عن قتل 1200 متظاهر وإصابة أكثر من 10 آلاف جريح ومصاب خلال الثمانية عشر يوما الأولى من عمر الثورة، والمجلس العسكرى مسئولا عما وقع بعد ذلك حتى تسليم السلطة فى 30 يونيو 2012، فإن الدكتور مرسى مسئول أيضاً عن الدماء التى سالت والأرواح التى فاضت فى «محمد محمود» الثالثة، ودمنهور، وقصر الاتحادية. الأخبار المتعلقة: محمد حبيب يرصد رحلة صعود «مرسى» (1): اخترته رئيساً للكتلة البرلمانية.. و«المرشد» عنفنى على ذلك محمد حبيب يرصد رحلة صعود «مرسى» (2): فوز «أبوالفتوح» فى انتخابات الرئاسة كان يعنى الرقابة على أموال «الإخوان».. فقررت «الجماعة» إسقاطه محمد حبيب يرصد رحلة صعود «مرسى» (3): «مرسى» خسر الكثير.. والجماعة خسرت أكثر.. وقيادات التنظيم «لازم ترحل» محمد حبيب يرصد رحلة صعود «مرسى» (4): الرئيس يعشق أجواء «المخابرات والتجسس» محمد حبيب يرصد رحلة صعود «مرسى» (5): «الإخوان» صمتت على جرائم «العسكرى» مقابل الحصول على «البرلمان» محمد حبيب يرصد رحلة صعود «مرسى» (6): الرئيس الإخوانى تحول إلى «ديكتاتور حاكم بأمر الله»