قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، إن هناك فجوة ما زالت قائمة ما بين العمل الدولي والأولويات الصومالية، معتبرًا أن الوضع الإنساني المتدهور حالياً يكشف جلياً هذه الصورة، فقد ضربت أزمةُ الجفاف البلاد مجدداً ليَطُلَ على الصوماليين شبحُ المجاعة مرةً أخرى. وتابع الأمين العام خلال كلمته اليوم بالمؤتمر الدولي لدعم الصومال الذي انعقد في لندن: "نثق هنا في أن المجتمع الدولي سيستمر في تلبية احتياجات الصومال الطارئة لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة وتغطية النسبة المتبقية من النداء العاجل الذى أطلقته الأممالمتحدة حتى منتصف العام الجاري ليصل إلى المبلغ المستهدف البالغ 825 مليون دولار". وجدد أحمد أبوالغيط إلى الاستمرار في تعزيز العلاقة التكاملية بين الشركاء الدوليين والإقليميين والصوماليين على نحوٍ يفضى إلى وضع الخطط الشاملة لتنفيذ كل ما هو مطلوب ومستهدف، بقيادةٍ صومالية، وبدعمٍ دولي وإقليمي متناسق، مضيفًا: "لعل ما يشجعنا اليوم أن المؤتمرَ ينعقد وقد انتهى العمل من مجموعة اتفاقيات رئيسية". وحول تلك الاتفاقيات لفت إلى "الاتفاق التاريخي" الذي وقع بين الحكومة الصومالية وقادة الولايات الفيدرالية في 16 أبريل الماضي بخصوص هيكل قوات الأمن الوطنية، بالإضافة إلى ميثاق الأمن واتفاقية الشراكة الجديدة، وكذلك خطة التنمية الوطنية الصومالية (2017-2019) التي ترتب لأول مرة منذ 30 عاماً أولويات الصومال التنموية، ليكتمل بذلك مثلث الأمن والسياسية والتنمية وتتوافر الأركان الأساسية لتنسيق أوجه الدعم الدولي للدولة الصومالية في المرحلة المقبلة، حسبما أوضح الأمين العام.