أعلن عدد من المحامين التونسيين ونشطاء حقوقيون، من بينهم باديس الكوباكجى، اعتزامهم مقاضاة يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أمام المحكمة الابتدائية التونسية، بسبب فتواه المنادية بالجهاد فى سوريا، التى توجه بسببها عدد كبير من الشباب التونسى إلى الحرب فى سوريا. وقال «الكوباكجى» إن «القضية تأتى على خلفية الفتاوى التى يصدرها القرضاوى، وتسببت فى الزج بتونس فى حرب لا تمت لها بصلة، وترك بعض الشباب التونسيين على أثرها الدراسة وانتقلوا إلى القتال، ومات عدد كبير منهم هناك». وأضاف: «هناك من غرر ببعض الشباب للذهاب إلى سوريا بدعوى الجهاد، ومُنع بعدها من العودة إلى تونس». وقال مصدر تونسى ل«الوطن»، رفض ذكر اسمه، إن «الدعوة تأتى فى إطار رفض كثير من التونسيين لكل ما تُصدره دول الخليج، وخاصة الشيوخ ذوى النزعة السلفية»، وأكد المصدر أن مشكلة توجه التونسيين إلى سوريا للجهاد تؤرق الحكومة، نظراً لأن عدداً كبيراً لقوا مصرعهم هناك. يُذكر أن فتوى «القرضاوى» بإعلان الجهاد فى سوريا لاقت انتقادات واسعة من بعض قيادات حركة «النهضة» الحاكمة فى تونس، خاصة من قِبل الشيخ عبدالفتاح مورو، أحد مؤسسى الحركة، حيث تحفظ على دعوة «القرضاوى»، وقال: «إن علمت شيئاً غابت عنك أشياء، لنا ثقة فى علمك وعقلك، ولكن عليك بمراجعة بعض الأمور، خاصة الدعوة إلى الجهاد فى سوريا».