يدلي الكوريون الجنوبيون بأصواتهم اليوم، في انتخابات رئاسية تهدف إلى طي صفحة فضيحة الفساد المدوية التي كلفت الرئيسة السابقة بارك غيون-هي منصبها، في أجواء من التوتر مع كوريا الشمالية. ويتوقع أن تسجل نسبة مشاركة قياسية في الاقتراع لأن عددا كبيرا من الناخبين يرغبون في انتهاز هذه الفرصة للتعبير عن غضبهم من فساد جزء من النخب وكذلك من غلاء المعيشة وارتفاع معدل البطالة. والمرشح الأوفر حظا للفوز في هذا الاقتراع المبكر بسبب إقالة بارك، هو المحامي السابق المتخصص في الدفاع عن حقوق الإنسان مون جاي-ان. وأشار أخر استطلاع للرأي أجراه معهد "غالوب كوريا" إلى أن مرشح الحزب الديموقراطي اليساري هذا سيحصل على 38 بالمئة من أصوات الناخبين، متقدما بفارق كبير على الوسطي آه شيول-سو الذي تؤكد استطلاعات تعادله مع المحافظ هونغ جون-بيو الذي ينتمي إلى حزب الرئيسة المقالة. وقال مون (64 عاما) بعدما أدلى بصوته في أحد المراكز بغرب سيول "ألمس طموح الشعب الكبير جدا إلى تغيير في الحكومة". وبدأ التصويت عند الساعة السادسة (21,00 ت غ الإثنين) في أكثر من 139 الف مركز للاقتراع. وسينتهي التصويت عند الساعة 20,00 (11,00 ت غ) ويبدأ إعلان نتائج الاستطلاعات عند خروج الناخبين من مراكز الاستطلاع. وسينهي فوز مون عشر سنوات من حكم المحافظين، وقد يؤدي إلى تغيير كبير في السياسة حيال بيونغ يانغ وكذلك حيال الحليف والحامي الأميركي.